آمال خريشة “لنساء إ ف إم”.. الحركة التاضمنية تتسع مع فشل المنظومة الدولية في تحقيق الحماية والأمن للنساء الفلسطينيات

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوكالات الاعلامية مقطع فيديو يرصد قيام عدد من الناشطات المؤيدات لفلسطين بمقاطعة محاضرة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة حول العنف الجسدي المرتبط بالنزاع في جامعة كولومبيا بنيويورك.

وجاء تصرف الناشطات ضد هيلاري تنديدا بالعنف ضد المرأة في فلسطين  والشرق الأوسط، و شجبوا السياسات التي دعمتها عندما كانت تدير ملف السياسة الخارجية في إدارة أوباما من عام ۲۰۰۹ إلى عام ۲۰۱۳٫وانتقدت ناشطة حديث هيلاري عن العنف الجسدي للسيدات بينما تتشرد مئات الآلاف من السيدات الفلسطينيات، فضلًا عن اعتقالهن وإساءة المعاملة لهن من قبل الاحتلال. وصدحت الهتافات الداعمة لفلسطين في أرجاء القاعة قبل أن يقمعها الأمن.

وقالت الناشطة السياسية والمدير العام لجمعية المرأة العاملة، آمال خريشة، خلال حديثها لنساء إف إم في برنامج الثانية إن عمليات المقاطعة والتشويش ورفع شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومع النساء الفلسطينيات تعبر عن مدى اصالة التضامن مع الشعب الفلسطيني ومدى عمقها واتساعها خاصة بعد السابع من أكتوبر حيث أصبح هناك وعيا متناميا لحركات مختلفة في كل أنحاء العالم عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بمعنى هناك تغيير بالمشهد العام لطبيعة الصراع وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني يقود معركة تحرر وطني ويواجه حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر من قبل الكيان الاحتلال العنصري الصهيوني.

وتابعت ان هذا عمليا يؤشر الى تقارب وتفهم أوساط واسعة للرواية الفلسطينية التي حاولت الإدارة الأمريكية بكل أدواتها ورموزها ومنها هيلاري كلينتون وغيرها من مؤسسات تغيير الرأي العام العالمي وتغيير الرواية والحقائق بما يخدم المصالح للادارة الامريكية والمتناهية تماما مع رواية الحركة الصهيونية وأدواتها وبشكل خاص الكيان الصهيوني.

واضافت ان سردية نتنياهو حول حصول اعتداءات  جنسية على النساء في غلاف غزة في ال۷ من اكتوبر أصبحت عمليا يوما عن يوم تتكشف لدى أوساط واسعة من الرأي العام العالمي انها كذب يراد بها عمليا تشويه الحقائق حول ما جرى قبل ٧ اكتوبر وما جرى بعد ٧ اكتوبر  من محاولة اظهار ان الكيان الصهيوني هو ضحية لما يسمى بالإرهاب حقيقة.

وقالت ان وجود هذه الحركات من  المتضامنات والمتضامنين حتى في داخل البيت الأبيض وداخل الحزب الديمقراطي مؤشر على وعي عميق لدى أوساط واسعة على حقيقة الصراع وان هنالك عملية اصطفاف شديد على مدى العالم حول طبيعة الصراع والحق الفلسطيني وحق النساء الفلسطينيات في العيش بأمن وكرامة وسلام قائم ع احترام حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره تحديدا في العودة وفي العيش في استقلال بعيدا عن الهيمنة الاسرائيلية التي امتدت أكثر من ٧٥ عاما.

وقالت إن المنظومة الدولية فشلت في تحقيق الحماية والأمن للنساء الفلسطينيات وما يسمى بأجندة المرأة للأمن والسلام وكل منظومة الأمم المتحدة لم تحقق  دخول كأس ماء نظيف على مدى ٤ اشهر للنساء الفلسطينيات، وخلال هذه الحرب شاهدنا ما مرت به النساء من ولادة قيصرية دون استخدام اي مواد مخدرة وغياب أسس الحياة والبقاء للحياة بمعنى الحرمان من الماء والدواء والطعام واستخدام النساء والأطفال كأهداف أساسية في بنك الأهداف الصهيونية.

وقالت “الآن نحن نواجه واقع جديد يتطلب مزيد من التشبيك والتنسيق بين الحركات النسوية بدول الجنوب مع العالم ككل من أجل الاشتباك مع هذه القوى والأدوات التي تستخدمها القوى الامريكية والبريطانية والالمانية والاسرائيلية في حربها وكونها شريكة اساسية مع هذا الاحتلال ضد النساء وضد الشعب الفلسطيني.”

المصدر : نساء FM