أربعينية الحسين(ع).. رسالة زينب(ع) التي جعلت كربلاء منطلق كل ثورة

أكدت الباحثة الإسلامية السيدة رفيقة عبد الزهراء، في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، أن يوم عاشوراء هو يوم انتصار الثورة الحسينية؛ ففي العاشر من محرم نشهد التضحية والدماء الزاكية والشهادة، أما في يوم الأربعين فنقطف ثمار ما قدّمته السيدة زينب (عليها السلام) مع الإمام السجاد (عليه السلام).

ولفتت السيدة عبد الزهراء في تغطية مباشرة مع قناة العالم بكربلاء المقدسة إلى أن يوم الأربعين يُجسّد الإمام الحسين (عليه السلام) كرسالة من رسائل السيدة زينب (عليها السلام)، مشيرةً إلى أن للسيدة زينب العديد من الرسائل في أرض كربلاء، وفي الطريق، وفي مجلس يزيد، لكن عند وصولنا إلى يوم الأربعين، نجد أنها قدّمت واحدة من أعظم هذه الرسائل.

وأشارت إلى أن السيدة زينب (عليها السلام) كانت على مفترق طرق عندما خيّرها الإمام السجاد (عليه السلام) بين العودة إلى مدينة جدّهما رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أو الانطلاق إلى كربلاء. وكان المتوقع منها، بعد أشهر من التعب والمعاناة، وبعد أحداث الطف وقضية السبي المؤلمة، أن تختار العودة إلى المدينة لتأخذ قسطاً من الراحة، لكنها اختارت كربلاء.

وأضافت: لقد آثرت الرجوع إلى كربلاء لتعلن للعالم أجمع وللإنسانية جمعاء أن الانطلاقة ستكون من كربلاء، وأن مسيرة الجهاد بعد الشهادة ستبدأ من هناك. وهذه رسالة بالغة الأهمية، وكما قال الإمام الخميني (رضوان الله عليه): “طريقنا إلى القدس يمر عبر كربلاء”. فكربلاء ليست حدثاً تاريخياً فحسب، بل هي قضية إنسانية عالمية، وانطلاقة لمقارعة الظلم والاستكبار.

وأوضحت عبد الزهراء أن السيدة زينب (عليها السلام) خططت لهذا الأمر، بحيث تكون هذه الانطلاقة في مواجهة الظلم والاستبداد من أرض كربلاء، مؤكدةً أن كل حركة تحررية يجب أن تتحلى بسمات الثورة الحسينية والانطلاقة الزينبية الحسينية.
العالم