أعدم صدام والدها فخلّدت ذكراه.. حوار مع صاحبة فكرة “كاليري مجيد” في الداوودي

في منطقة الداوودي بحي المنصور، يقع “كاليري” مجيد، الذي يُعد اليوم من الأروقة والمنتديات الثقافية بجانب الكرخ من بغداد ويقيم الـ”كاليري” نشاطاً ثقافياً أو فنياً مساء كل جمعة.

مراسل شبكة ۹۶۴ زار كَاليري مجيد وأجرى حواراً مع مديرته الفنانة كفاح عبد المجيد.

 – متى تأسس “كَاليري” مجيد وما أهم الأهداف من إطلاقه؟

– تأسس كَاليري مجيد عام ۲۰۱۷ واليوم نكمل ستة سنوات من عمر هذا المشروع، وأهم هدف نريد تحقيقه هو أن نعزّز من الحوارات الفكرية وأن تكون ثقافتنا نقدية وهو ما نحتاجه بقوة بعد مرحلة من القمع الفكري والدكتاتورية، وهذه مسألة ليست سهلة.

 – من هو مجيد الذي يحمل الكَاليري اسمه؟

– مجيد هو والدي الذي تم إعدامه بسبب انتمائه اليساري هو وعائلتي كلها من إخوة وأخوات، فهذا المكان جزء من بيته الذي تمت مصادرته من قبل الأمن العامة، وعندما عاد لي البيت بعد ۲۰۰۳ استقطعت هذه الزاوية وسميتها باسمه احتراماً وتكريماً لروحه ووفاء له.

 – هل في اختيار مكان الكَاليري بمنطقة المنصور، مسعى لتعزيز النشاط الثقافي في جانب الكرخ والذي لا يضاهي ما في الرصافة؟

– فعلاً كانت الكرخ تفتقر سابقاً للحراك الثقافي والأنشطة الفنية والأدبية، الآن هناك منتديات كثيرة، لكن ولأن المنصور منطقة برجوازية؛ فإن أكثر المنتديات تكون نوعاً من الترف الفكري، أما بالنسبة لنا نؤكد على أن تكون الثقافة حقيقية نقدية متعددة حرة.

 – اسم المكان “كَاليري” لكنه معني بالحوارات أكثر من المعارض الفنية؟

– كَاليري بالفرنسية تعني معرض، وأسسته كوني من خريجات كلية الفنون قسم النحت، وفعلاً أسست الكَاليري ليكون معرضاً للفنون، لكن الفن في العراق والشرق الأوسط كله يعاني من أزمة انعدام سوق البيع والشراء، والأعمال التجارية غزت الأسواق؛ فلذلك حولناه إلى الاتجاه الفكري، ومع هذا نقيم بين فترة وأخرى معارض فنية.

 – كيف يتم اختيار ضيف لفعالية كل يوم جمعة؟

– نتيجة الاستمرارية تراكمت عندي مؤلفات الكثير من مثقفينا وكتابنا وعلماء النفس العراقيين الذين يرغبون بالحوار، فيتم إعداد برنامج والاتفاق على موعد للحوار الذي يكون الجمعة دائماً، ومن ثم نعمل بثاً مباشراً للندوة ونعرضها بعد ذلك على اليوتيوب؛ لأن ذلك خزين فكري للكَاليري، وأيضاً نقدم رؤيتنا نحن ككَاليري للضيف وما قدمه.

المصدر : ۰۰۹۶۴