اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وقال كريستو إن العديد من المنظمات اختارت “موقفا متحفظا، وهو الانتظار لمعرفة كيفية تطور النزاع”.
وأضاف كريستو: “ما زلنا نعاني من أعمال نهب وتعرّض الطواقم الطبية للمضايقة، وفقدنا أشخاصا”.
وتابع بأن العديد من المنظمات أفادت بمواجهة “تحديات مالية” حادة نتيجة النقص المزمن في التمويل للسودان.
ويقول المسعفون الذين كثيرا ما يُستهدفون من طرفي النزاع، إنه تم التخلي عنهم، فيما يشكو العاملون في المجال الإنساني من أن العمل أصبح شبه مستحيل.
وتواجه معظم منظمات الإغاثة صعوبات جمة في إرسال المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع.
وسبق أن اتهمت الأمم المتحدة الطرفين بوضع “عوائق منهجية” وبـ”حرمان متعمد” من الوصول للمساعدات الإنسانية.
وتعرضت مستشفيات المنظمة، وهي المرافق الطبية الوحيدة العاملة في معظم أنحاء الدولة التي تمزقها الحرب، لهجمات متكررة، وفق حديث كريستو لوكالة فرانس برس.
ومنذ اندلاع الحرب، يُتهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بنهب أو عرقلة المساعدات، إضافة إلى تدمير نظام الرعاية الصحية.
وذكرت شبكة أطباء السودان، أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في ولاية شمال كردفان، راح ضحيتها ۲۳ مدنيا.
وقالت الشبكة في بيان، إن “قوات الدعم السريع نفذت مجزرة جديدة ضد مجموعة من المدنيين من قرية فنقوقة بولاية شمال كردفان، حين أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص في أثناء توجههم للتسوق، ما أسفر عن مقتل ۲۳ شخصا على الفور وإصابة آخرين”.
وذكر بيان أصدره نداء الوسط، وهو مبادرة مهتمة برصد الانتهاكات في الولايات الواقعة في وسط السودان، أن قوات الدعم السريع نصبت كمينا لتجار قرية فنقوقة الغربية وبعض القرى الأخرى، الذين كانوا يتوجهون إلى سوق “أم صميمة”، مشيرا إلى أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت ۲۳ قتيلا ونحو ۱۰ مصابين.
واستنكر البيان الذي تداولته وكالات الأنباء، “الجريمة البشعة بحق المدنيين العزل، واعتبرها محاولة من الدعم السريع لتقييد حريات المواطنين ومحاصرتهم دون مبرر، ما يؤكد استمرار انتهاكات الدعم السريع واعتداءاته على المدنيين”.
وسبق أن قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الشهر الماضي، إن السودان انزلق إلى صراع مميت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل ۲۰۲۳، الذي أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن ۱۶۶۵۰ شخصا.
ومنذ اندلاع الصراع، نزح أكثر من ۷,۷ مليون شخص داخليا في السودان، وعبر حوالي ۲,۲ مليون آخرين الحدود إلى البلدان المجاورة، وفقا للأرقام الصادرة في ۲۵ حزيران/ يونيو الماضي عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: شفقنا