اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
أوقفت الإدارة الأمريكية تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، في كل من سوريا وغزة وأفغانستان واليمن والصومال و۹ دول أخرى. ووفقا لمسؤولين في الهيئة الأممية، تعاني تلك الدول من أزمات إنسانية حادة، وهي بحاجة للمساعدات لتأمين الغذاء للملايين من الأشخاص هناك.
وبلغ إجمالي قيمة المساعدات المقطوعة أكثر من ۱٫۳ مليار دولار، وفقًا لأرقام منظمة “ستاند أب فور إيد” (Stand Up For Aid) الحقوقية، ومنها ۵۶۲ مليون دولار لأفغانستان، و۱۰۷ ملايين لليمن، و۱۷۰ مليون للصومال، و۲۳۷ مليون لسوريا، و۱۲ مليون لغزة.
وأشار برنامج الغذاء العالمي، الذي يعد أكبر منظمة دولية تقدم مساعدات غذائية، في منشور على إكس إلى أن قرار الإدارة الأمريكية قد يؤدي إلى “حكم بالإعدام” لملايين الأفراد الذين يعانون من الجوع الحاد ويواجهون خطر المجاعة، مناشدا واشنطن التراجع عن قرارها.
وأوضح البرنامج أن هذه الجولة المفاجئة من إلغاء العقود استهدفت بعضا من آخر برامج الإغاثة الإنسانية التي لا تزال تشرف عليها وكالة التنمية الأمريكية.
وأضاف البرنامج أنه على تواصل مع إدارة ترامب “لحثها على الاستمرار في دعم” هذه البرامج المنقذة للحياة، كما أعرب عن شكره للولايات المتحدة وغيرها من المانحين على مساهماتهم السابقة.
ومنذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير، أعلن ترامب تجميد المساعدات الخارجية، وأوقف عمل المئات من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولون آخرون في الإدارة قد تعهدوا بعدم المساس ببرامج الغذاء الطارئة وغيرها من المساعدات الحيوية، ضمن التخفيضات الكبيرة في المساعدات الخارجية الأمريكية.
وبهذا القرار، خسرت سوريا حوالي ۲۳۰ مليون دولار من العقود المبرمة مع برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الإنسانية، كانت توفر المعونات الغذائية لما يقرب من ۱٫۵ مليون شخص.
كما أكد البرنامج توقف المساعدات الأمريكية لبرامجه في اليمن، الذي يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال مسؤول أمريكي لأسوشيتد برس إن برامج الإغاثة الرئيسية في الصومال وأفغانستان وزيمبابوي تضررت كذلك، بما في ذلك البرامج التي توفر الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى للنازحين بسبب النزاعات.
وتم إلغاء نحو ۵۶۰ مليون دولار من التمويل الإنساني لأفغانستان (المساعدات الغذائية الطارئة وبرامج سوء التغذية لدى الأطفال والرعاية الصحية الأساسية…)
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن الأسبوع الماضي أن إمدادات الوجبات الساخنة في غزة ستستمر لمدة أسبوعين فقط، في حين تم إغلاق جميع مخابز المنظمة بسبب نقص الدقيق والمواد الغذائية. وأوضح البرنامج أنه يقوم حاليًا بتوزيع آخر دفعات الطرود الغذائية.
المصدر: مونت کارلو الدولیة