اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وعلى عكس الشائع عن الأمومة، ينصح الأطباء بضرورة ممارسة الأم أساليب الرعاية الذاتية وتمضية بعض الوقت بمفردها حتى تستطيع ممارسة دورها بشكل أكثر إيجابية وسلاسة من دون ضغوط قد تؤثر سلبا عليها وعلى أطفالها. فماذا تعني الرعاية الذاتية؟ ولماذا تمثل تحديا للأم؟ وكيف يمكن ممارستها؟
تعرّف “الجمعية الأميركية لعلم النفس” (APA) الرعاية الذاتية بأنها النشاطات المنتظمة التي يمارسها الشخص بهدف توفير الاهتمام الكافي بصحته الجسدية والنفسية والمعرفية.
ولا يشير هذا التعريف بالضرورة إلى نشاطات تستهلك وقتا طويلا أو استعدادات كبيرة، ويوضح موقع “مايو كلينيك هيلث سيستم” (Mayoclinic health system) أنه حتى النشاطات الصغيرة من الرعاية الذاتية أو اللطف الذاتي، يمكن أن تساعد في تقليل مشاعر الإرهاق والتوتر، وهي ضرورية جدا للأمهات بهدف تقليل الشعور بالاكتئاب الناجم عن انشغالهن في أحيان كثيرة.
تعد الرعاية الذاتية أمرا مهما للأم وللطفل على حد سواء. ويذكر موقع “إف إتش إي هيلث” (FHE Health) مجموعة من المزايا التي تؤكد أهمية الرعاية الذاتية للأم وكيف تؤثر إيجابا عليها وعلى طفلها:
ربما يكون أكبر التحديات في تطبيق أساليب الرعاية الذاتية الخاصة بالأم هو عدم شعورها بأنها تستحق ذلك، وأن طفلها أولى بكل دقيقة تنفقها في رعاية نفسها.
ويشير موقع “فيري ويل فاميلي” (Verywellfamily) إلى أن الأم تربت على وضع حاجاتها في ذيل القائمة، معتبرا أن ممارسة الرعاية الذاتية للأم لا بد أن يبدأ بالاعتقاد بأن ذلك أمرٌ حيوي وتستحقه فعلا، لأن الأمهات يتم تعليمهن أنه “كونك أُمّا جيدة، يعني التضحية برفاهيتك من أجل تلبية حاجات أطفالك”.
تبذل الأم كثيرا من الجهد لرعاية أطفالها وبيتها وعملها. ووسط ذلك الازدحام، تتجاهل الحصول على قسط من الراحة أو وقت مخصص لرعايتها الشخصية. لذا فإن إهمال الحاجات الخاصة للأم له عواقب سلبية عليها وعلى أطفالها، إذ يؤدي الإجهاد المزمن إلى القلق والاكتئاب والأرق والمشكلات الزوجية والابتعاد العاطفي عن الأطفال والعنف ضد الأطفال.
تذكر مؤسسة “تشايلد مايند” (Childmind) عددا من الإستراتيجيات التي يمكن للأم اتباعها حتى تحصل على بعض الرعاية الذاتية التي تمكّنها من رعاية أطفالها وهي تتمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة، من بينها:
المصدر : العربي الجدید