بأدوات بسيطة.. أضفت لمسات جمالية على خيمتها لتشبه منزلها

في فسحة صغيرة استطاعت سناء المهجّرة من قرية المناجير في ريف سري كانيه المحتلة، أن تضيف لمساتها الخاصة إلى خيمتها، لتكون شبيهة بالمنزل الذي هُجّرت منه، وتبقى ذكرى منزلها حاضرة في مخيلتها.

أثناء تجوّلك في مخيم واشو كاني، غرب مدينة الحسكة ۱۲ كيلومتر، تشدّ خيمة الشابة سناء الخضر انتباهك، للتغيير الذي أحدثته فيها، حيث أحاطتها بالنباتات الخضراء.

تسكن سناء هذه الخيمة (بطول ۴ أمتار وعرض ۵ متر) مع أفراد أسرتها الـ ۱۰، منذ هجوم تركيا الاحتلالي على منطقتي سري كاني وكري سبي في الـ ۱۹ من تشرين الأول عام ۲۰۱۹٫

صورة منزل سناء الواقع في قرية المناجير بريف سري كانيه المحتلة، لم تفارق مخيلتها، لذلك أرادت تحويل خيمتها إلى خيمة نموذجية بمنتهى الجمال، وشبيهة بمنزلها الذي احتل مثل آلاف المنازل في سري كانيه وكري سبي وعفرين وجرابلس على يد الاحتلال التركي ومرتزقته.

بإمكانات بسيطة

وعلى الرغم من الإمكانات المادية الضئيلة وسوء الأحوال المعيشية في المخيم، إلا أن أسرة سناء لم تتقبل فكرة بقائها في خيمة صغيرة، بعد أن تسبب الاحتلال في تهجيرهم من ديارهم قسراً، وفقدانهم لكل ما يملكون.

رويداً رويداً، بدأت سناء ووالدتها ووالدها بإجراء تغييرات على خيمتهما الصغيرة، بإضافة تفاصيل تضفي عليها جمالية، فقد أكستا جدرانها بالأقمشة المطرزة والإسفنج، وشكلتا الرفوف بقطع الخشب لتزيين الخيمة بها ووضع المزروعات عليها.

شبيهة بالحديقة

ولم يكتفيا بهذه التغييرات، بل شكلتا مساحة ترابية صغيرة أمام خيمتهما، شبيهة بالحديقة وزرعتا فيها شتول للأشجار والورد والعديد من المزروعات كالنباتات المتسلقة التي تغطي جدران الخيمة، مصممتين خيمتهما على شكل الخيم البدوية المزينة، كإضافة الشراشيب على أطراف الخيمة وأبوابها، وإكسائها بالعفش البدوي، كما أضافتا تفاصيل بسيطة إلى داخل الخيمة.

“العودة إلى الديار”

تشير سناء إلى أسباب إجراء هذه التعديلات على الخيمة، بالقول: “عندما هُجّرنا من منزلنا بسبب الاحتلال التركي، عانينا من فكرة تقبّل العيش في خيمة صغيرة، مقارنة بمنزلنا الشبيه بالجنة وبجميع ما نملك”.

كانت فكرة توسيع الخيمة وإجراء بعض الإضافات عليها، لتحاكي منزلهم الذي فقدوه نتيجة الاحتلال.

في ختام حديثها، أكدت سناء أن مطلبها الوحيد هو العودة إلى الديار وإنهاء الاحتلال والعيش كما السابق بأمان وسلام.

المصدر : ANHA