بسملة عبدالمجيد تحلم بالعالمية.. «صافرة نسائية» تحكم ملاعب كرة القدم

بخطوات حثيثة، سارت ابنة الـ21 عامًا، بسملة عبدالمجيد، نحو حلمها، الذي حملته على عاتقها، منذ نعومة أظافرها، ولم تتوان يومًا عن تحقيقه، لتقتحم المستطيل الأخضر، لاعبة ومحكمة، وهي لم تكمل العقد الثالث من عمرها.

بدأت لاعبة واستقرت على التحكيم

۲۱ عامًا من التحديات، حملتها بسملة عبدالمجيد على عاتقها، بعدما اختارت طريق كرة القدم، الذي بدأته كلاعبة، تتمرد على الواقع، الذي لم يمنح السيدات فرصة كبيرة لممارسة كرة القدم، لكن القدر كان يخبئ لها صدمة خارج التوقعات، لتتعثر أحلامها بإصابتها بالرباط الصليبي، حسبما روت بسملة، في تصريحات لـ«الوطن».

والدتها كانت المحرك والجندي المجهول في مسيرتها، إذ ساعدتها على احتراف كرة القدم منذ البداية، لتستهل رحلتها من نادي الترام في الإسكندرية، ومنه إلى دلفي، قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ، بسبب إصابتها بقطع في الرباط الصليبي للركبة، في عامها الـ۱۷٫

لم تستسلم بسملة، وواصلت رحلتها من أجل تحقيق هدفها، وقررت العودة بقوة مجددًا، لتنضم إلى عدة تجمعات للمنتخب الوطني، قبل أن تختار تغيير الطريق، وتجربة تحد جديد، لتخوض اختبارًا خاصا بالمحكمات، وتنجح من المرة الأولى، وتحصل على المركز الـ۱۹ على مستوى الجمهورية.

۳ سنوات تمسك بسملة بصافرتها في ملاعب مختلفة، بعدما حصلت على فرصة مستحقة لتصبح حكم ساحة، في عديد من المباريات الكبيرة رجال وسيدات: «التحكيم أصعب من ممارسة كرة القدم»، تقولها الفتاة العشرينية، بعد حصولها على عديد من فرص إدارة المباريات في بطولات الناشئين بمنطقة إسكندرية، إلى جانب مباريات الكرة النسائية بالدوري الممتاز.

أصعب مباراة بزي الحكم

المباراة الأصعب بالنسبة إلى بسملة عبدالمجيد، كانت الأولى التي حملت خلالها صافرة الحكم: «لن أنسى أحداث مباراة بيراميدز وجمهورية شبين، إلى جانب وادي دجلة والجونة، كما شعرت بالفخر والفرحة بوجودي في المباراة الافتتاحية لكأس مصر للسيدات».

ما تزال بسملة، تحلم بالذهاب بعيدًا وتحقيق الإنجازات، والنجاح في كل التحديات التي تخوضها خلال الفترة المقبلة، لعل أبرزها التأهيل بشكل جيد من أجل المشاركة في مباريات كأس العالم: «يجب أن يصل عمري إلى ۲۵ سنة، لأحصل على تلك الفرصة، لذلك سأواصل السعي من أجل تطوير ذاتي، والحصول على تلك الفرصة».

دعم استثنائي من مسؤول الجبلاية

لم تكن بسملة وحيدة في مشوارها داخل المستطيل الأخضر، إذ حصلت على الدعم الكامل من قبل عائلتها، إلى جانب الوقوف الاستثنائي لعامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة إلى جانبها.

«محمد صلاح مثلي الأعلى في الكرة المصرية»، هكذا أكدت أن الفرعون المصري هو المثل الأعلى بالنسبة لها على مستوى الكرة المصرية، لكنها تحب إصرار البرتغالي كريستيانو رونالدو وعشقه لتطوير ذاته بشكل مستمر: «لا أحب الموهبة لكن يبهرني الاجتهاد، وأحلم بتحكيم مباراة لناديي الأهلي والزمالك».

المصدر : الوطن