تعزيز العلاقات الاجتماعية عامل فعال في الصمود في الأزمات

تشير المرونة في حالات الطوارئ إلى قدرة الفرد أو المجتمع أو المنظمة على التعامل مع آثار الكوارث الطبيعية والحوادث والتكيف معها والتعافي منها. ويتم التأكيد على هذا المفهوم في المبادئ التوجيهية الدولية لتوفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في حالات الأزمات. تتضمن هذه المبادئ التوجيهية أنشطة تتراوح من المساعدة الذاتية وتعزيز الروابط الاجتماعية إلى الإسعافات الأولية النفسية والرعاية الصحية العقلية السريرية.

العوامل المؤثرة على المرونة في حالات الطوارئ:

۱٫ العوامل الفردية:

• الصحة البدنية والنفسية

• مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات

• الكفاءة الذاتية والثقة بالنفس

• المرونة والقدرة على التكيف

• الدعم الاجتماعي والعلاقات الشخصية

۲.العوامل التنظيمية:

• الاستعداد للأزمات

• استراتيجيات إدارة الأزمات

• الموارد والمعدات

• التواصل والتعاون الفعال

۳.العوامل الاجتماعية:

• التماسك الاجتماعي

• رأس المال الاجتماعي

• دعم الحكومة والمجتمع المدني

الوصول إلى معلومات وموارد رسمية وموثوقة

يمكن للدول أن تستخدم حالات الطوارئ كفرصة للاستثمار في الصحة النفسية، ومن خلال الاستفادة من المزيد من المساعدة والاهتمام، يمكن تطوير أنظمة رعاية أفضل على المدى الطويل.

أهمية المرونة في حالات الطوارئ:

• الحد من أضرار الأزمات

• تسريع عملية التعافي والعودة إلى الأوضاع الطبيعية

• زيادة الاستعداد لمواجهة الأزمات المستقبلية المحتملة

تحسين الصحة والرفاهية العامة

وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، يعاني جميع المتضررين من حالات الطوارئ تقريبًا من مستويات غير عادية من التوتر، والتي تتحسن عادةً بمرور الوقت. ومع ذلك، فإن واحدًا من كل خمسة أشخاص ممن عانوا من حرب أو نزاع في السنوات العشر الماضية (۲۲%) قد أصيب بالاكتئاب أو القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة.

لا تؤثر حالات الطوارئ بشكل كبير على خدمات الصحة العقلية فحسب، بل تقلل أيضًا من إمكانية الوصول إلى رعاية عالية الجودة. الأفراد الذين يعانون من أمراض عقلية شديدة يكونون أكثر عرضة للخطر في هذه الظروف ويحتاجون إلى الوصول  برعاية الصحة العقلية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

وفقًا للإحصائيات، يتأثر ملايين الأشخاص سنويًا بحالات الطوارئ مثل النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية. تعطل هذه الأزمات سبل العيش والعائلات والخدمات الأساسية، وتترك تأثيرًا كبيرًا على الصحة العقلية للأفراد. يعاني معظم المتضررين من مشاعر مثل القلق، الحزن، اليأس، مشاكل النوم، التعب، التهيج، الغضب، أو الألم. ورغم من أن هذه النتائج تتحسن عادةً بمرور الوقت، إلا أن بعض الأفراد الأكثر حساسية قد يصابون باضطرابات نفسية محددة.

في المناطق المتضررة من النزاعات، يكون الأفراد المصابون بالأمراض أكثر عرضة للخطر بشكل خاص أثناء وبعد حالات الطوارئ، ويحتاجون إلى الوصول إلى الاحتياجات الأساسية والرعاية السريرية.

تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة المرأة‌ والأسرة