الكلفة على النساء والفتيات

حقائق وأرقام: عامان من الحرب علی غزة

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل هيئة الأمم المتحدة للمرأة توثيق وإبراز الكلفة غير المسبوقة للحرب على النساء والفتيات — من عدد الضحايا الهائل، والنزوح الجماعي، والارتفاع الكبير في أعداد النساء الأرامل، إلى انهيار قطاعات الصحة والتعليم وسائر الخدمات الأساسية.

وفيما يلي أحدث الأرقام والبيانات التي توثق هذا الواقع المروع:

الخسائر في الأرواح

  • خلال عامين، أصبحت غزة بؤرة النزاع الأشد فتكًا بالنساء في العالم، إذ قُتلت أكثر من ۳۳ ألف امرأة وفتاة منذ أكتوبر/تشرين الأول ۲۰۲۳٫ [۱]
  • تُقتَل النساء والفتيات كما الرجال والفتيان في منازلهم، وفي الملاجئ، وأثناء بحثهم عن الطعام. ففي غضون أربعة أشهر فقط، يُقتل ما يقارب عشرة آباء يوميًا، أي أكثر من ۱,۱۵۰ أبًا، أثناء محاولتهم تأمين الغذاء لأسرهم. [۲]

المجاعة

  • تعيش نحو ۲۵۰ ألف امرأة وفتاة في ظروف كارثية (المرحلة الخامسة وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي – مرحلة المجاعة)، وهي مرحلة تتّسم بانعدام شبه تام للغذاء وانهيار كامل في سُبل التأقلم والبقاء. ويُترجَم ذلك إلى الجوع حتى الموت، وارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية والمخاطر المهدِّدة للحياة. كما تُواجه نحو ۵۰۰ ألف امرأة وفتاة إضافية خطر الانزلاق إلى هذه الظروف الكارثية في أي لحظة. [۳]
  • أُجبرت الغالبية العظمى من النساء والفتيات على النزوح المتكرر، بمعدل أربع مرات تقريبًا منذ اندلاع الحرب. [۴] ومع كل نزوح، تبدأ رحلة البحث عن بقعة أرض صغيرة، غالبًا بإيجارات باهظة تفوق القدرة على الاحتمال، ما يدفع العديد من الأسر إلى نصب خيامٍ مؤقتة.

الأرامل

  • في غزة الآن، هناك أسرة من كل سبع أسر تقودها امرأة، أي ما يزيد على ۱۶ ألف امرأة فقدن أزواجهن. [۵] تشكل هؤلاء النساء جيلًا جديدًا من الأرامل يتحمّلن عبئًا مضاعفًا من الفقد والمسؤولية، إذ يعتنين بأطفالهن، ويدبرن شؤون أسرهن بمفردهن، ويتّخذن قرارات مصيرية بين الحياة والموت وسط المجاعة والنزوح وانهيار الخدمات الأساسية.

الرعاية الصحية

  • أصبحت النساء الحوامل اليوم أكثر عرضةً للخطر بثلاثة أضعاف مقارنةً بالعام الماضي. [۶] فـالمجاعة ونُدرة المياه وانهيار خدمات الرعاية الصحية، لا تسلب النساء صحتهن فحسب، بل تُهدد الجيل القادم للخطر قبل أن يرى النور. [۷]
  • امرأة واحدة من كل أربع نساء — أي ما يزيد على ۵۰۰ ألف امرأة — محرومة من الحصول على خدمات الرعاية الصحية الإنجابية. [۸] كما تكافح نحو ۷۰۰ ألف امرأة وفتاة يوميًا لتدبير احتياجاتهن الصحية خلال فترات الحيض وسط ظروف الحرب. [۹]وفي الوقت نفسه،  تخطو آلاف الفتيات المراهقات أولى مراحل البلوغ تحت القصف، دون أي أمانٍ أو خصوصية أو مستلزمات صحية أساسية. [۱۰]

التعليم

  • أكثر من ۳۱۸ ألف فتاة في غزة فقدن عامين دراسيين كاملين، ويُواجهن الآن خطر فقدان عامٍ دراسي ثالث، ما يُنذر بضياع مستقبلهن. لقد حُرم كل طفلٍ وطفلة في سنّ الدراسة من حقّهم الأساسي في التعليم. [۱۱]

رغم ما تواجهه النساء في غزة من قصفٍ لا يهدأ، وجوعٍ قاسٍ، وأحزانٍ متواصلة، فإنهن ليزلن الأكثر مساهمة في الإبقاء على قيد الحياة في غزة. فهن يُعِدْن وجباتٍ جماعيةً من بقايا الطعام، ويُواسِين جيرانهن، ويعتنين بالمرضى وكبار السن، ويُعلّمن الأطفال في الخيام، ويُقدّمن الإسعافات الأولية.

تواصل هيئة الأمم المتحدة للمرأة دعم المنظمات النسائية المحلية داخل غزة، من خلال تقديم خدماتٍ منقذةٍ للحياة، وتعزيز دور النساء القيادي ليكنّ في صميم جهود الاستجابة والتعافي.

هيئة الأمم المتحدة للمرأة تنضم إلى منظومة الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين في الدعوة إلى:

  • ضمان وصولٍ إنسانيٍّ وشاملٍ ومستدامٍ ومن دون عوائق، لضمان حصول النساء والفتيات على المساعدات والخدمات الأساسية.
  • الإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
  • وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار يمهد الطريق نحو سلامٍ عادلٍ ومستدام.

هيئة الأمم المتحدة للمرأة