اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تستضيف اليوم مدينة الدوحة القطرية لاعبي منتخبي إيران وهونغ كونغ الأقوياء على شكل كأس أمم آسيا، وقد أظهر تدفق المشجعين الإيرانيين وحتى من الدول الأخرى إلى الملعب قبل ساعات من بداية المباراة إثارة وإثارة لا توصف لتسجيل ذكريات هذا الحضور المثير، ومن إطار الكاميرا أتنقل بين منصات المتفرجين وأرى الوجوه التي تأمل فوزاً آخر مملوءاً بالأهداف على فريق هونغ كونغ القوي، فتُحقن سعادة مضاعفة في روحي!
صوت الطبول والصيحات التشجيعية منذ بداية المباراة أعطت روحًا طيبة لفريقنا، ومع كل فرصة تتاح لهم للتسجيل على أرض الملعب، تصل الصيحات إلى ذروتها!
وبحسب المباريات التي لعبها هذا الفريق في الأشهر الأخيرة، فإن تحليل المدرب الكامل لأدائهم في المباراة واضح، ومع هذا الوضع، نحن على مشارف اجتياز بوابة الترقية إلى مستوى أعلى!
وبينما كنت أحاول التقاط أفضل اللحظات بين الجماهير في الملعب، ظن الرجل الإيراني الذي أحضر علم بلادنا معه أنني لم أجد مكانًا مناسبًا لمشاهدة المباراة،ومع الاحترام الخاص الذي يكنه الرجال الإيرانيون المتحمسون لنساء أرضهم، نهض من كرسيه ودعاني للجلوس في مكانه حتى أتمكن من مشاهدة المباراة!
وأنا الذي سعدت بهذه الشخصية النبيلة لمواطني، شكرته وشرحت له سبب التنقل بين الجمهور حتى يتمكن من مواصلة المباراة بأمان أكبر على المقعد!
لقد كان سلوك هذا الرجل الإيراني المتحمس، الذي لا يزال يغلي في عروق رجالي، بمثابة جدار دفاعي ضد غزو أفكار الغربيين العبثية، وامتلاكه هذه الصفة التمكينية جعل تكتيك العدو المتمثل في الغيرة على امرأة إيرانية وعدم الفاعلية والأمن والردع والصمود في المجتمع ويجلب المرأة على وجه الخصوص!
إن انعكاس هذه الخطوة القيمة على مسرح مباراة المنتخب الوطني، والتي تعد رمزا للحماسة التي تتمتع بها المجموعات العرقية المختلفة في إيران على المستوى الدولي، يظهر فضيحة الغرب في إظهار انتهاك حقوق الإنسان للمرأة الإيرانية. في الإعلام الذي ينشر الأكاذيب ويخدعها في العالم، ويشكل نقطة تحول في ترسيخ الحماسة الواعية للأمة، وهو مظهر من مظاهر الحماسة والشجاعة في ميدان المعركة!