اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
ويحتاج الأطفال في التغييرات الحياتية الكبرى إلى دعم إضافي لمعالجة مشاعرهم وفهم التغيير والتكيف معه. فكيف يستطيع الأهل مساعدتهم في تحقيق ذلك؟
من جانبها تقول المتخصصة النفسية الدكتورة سلام عاشور: التكيف مع التغيرات الكبيرة في الحياة يمكن أن يكون صعبا على الأطفال، حيث من الممكن أن يشعروا بالخوف أو الغضب أو الحزن، وقد تؤثر التغييرات التي يواجهها الأطفال على عواطفهم وسلوكهم وصحتهم العقلية.
وقد يتغير سلوكهم أيضا فيصبحون أكثر عدوانية أو انطوائية، وربما أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات؛ مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب.
ولكن من المهم اتباع مجموعة من النصائح لمساعدة طفلك خلال هذه الأوقات الصعبة، حسب قول الأخصائية عاشور للجزيرة نت، ومنها:
وبدوره يقول المستشار التربوي الدكتور عايش نوايسة: لا شك في أن التغييرات السلبية في حياة الأطفال -أيا كان نوعها- تترك أثراً في حياتهم ونشأتهم، ولكن الاختلاف يكون في درجة التأثير والشدة، فعادة ما يكون للتغيرات الاجتماعية مثل طلاق الوالدين أو اليتم أثر كبير في حياة الطفل، وعادة ما تفقده التوزان النفسي والاجتماعي والعاطفي خاصة في ظل غياب التوجيه والرعاية لغياب دور الأسرة المركزي في تحقيق هذا التوازن، وغالبا ما يكون الأثر بوجود الطفل في محيط غير مناسب لعمره ومرحلته النمائية.
مساسويؤكد نوايسة للجزيرة نت، أن هذا الأمر يتطلب دورا أكبر لمؤسسات الرعاية الاجتماعية والمؤسسات التربوية في توفير برامج مناسبة تعيد التوازن للأطفال، وتعيد دمجهم في المنظومة الطبيعية للمجتمع؛ لأنها إذا لم تقم بهذا الدور فسيجد الطفل نفسه في محيط سلبي لا يناسب عمره ولا مرحلته النمائية. والأمثلة كثيرة على ذلك مثل تعاطي المخدرات والتسول والتشرد وعمالة الأطفال وغيرها.
ويقول نوايسة: هناك تغيرات طبيعية يسهل التعامل معها لأنها لا تمس الجانب العاطفي أو الاجتماعي والنفسي، مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة أو بيئة جديدة، فهذه تحتاج إلى مستوى من التأقلم فقط. ويسهل على المختصين الاجتماعيين والأسر والمربين تحقيق هذا لأنه تغيير إيجابي غير مرتبط بتغييرات نفسية سلبية تسبب خللا في عمليات النمو الطبيعي للأطفال.
ويتابع أن الأهم للأهل هو التعامل مع التغييرات المرتبطة بنمو الأطفال ودخولهم في مرحلة المراهقة، فهذه تتطلب رعاية خاصة وتواصلا وتنسيقا مع المعنيين في المؤسسات التربوية لأنها تشكل مرحلة حرجة عند الأطفال، وتحتاج إلى نوع من الرعاية الخاصة سواء من الأهل أو من التربويين في المدارس والمؤسسات التربوية ودور الرعاية وغيرها.
ويرى أن الالتفات دوما لطبيعة التغييرات التي تلامس حياة الأطفال من قبل الأهل تعد ركيزة هامة في عملية التربية وأسلوب توجيههم الصحيح نحو السلوكيات المرغوبة والمرتبطة بثقافة المجتمع وقيمه وعاداته وعقديته.
ويقدم موقع “بيغ لايف جورنال” عدة إستراتيجيات تهدئة للطفل من شأنها مساعدته على الشعور بالأمان والتكيف وبناء المرونة مع التغييرات الكبيرة في الحياة، ومنها:
المصدر : الجزيرة