سوء التغذية يفتك بأطفال غزة

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن طفلا من كل 10 يخضعون للفحص في العيادات التي تشغلها في قطاع غزة يعاني من سوء التغذية، منبهة إلى سرعة نفاد الأدوية وإمدادات التغذية ومواد النظافة والوقود.

وقالت جولييت توما مديرة الاتصال في الأونروا للصحفيين في جنيف عبر اتصال مرئي من العاصمة الأردنية عمان أمس الثلاثاء: “تؤكد فرقنا الصحية ارتفاع معدلات سوء التغذية في غزة، خاصة منذ تشديد الحصار قبل أكثر من ۴ أشهر في الثاني من مارس/آذار الماضي”.

وأفادت توما بأن الأونروا “فحصت أكثر من ۲۴۰ ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة في عياداتها منذ يناير/كانون الثاني ۲۰۲۴، ورصد الإصابة بسوء التغذية في قطاع غزة كان نادرا قبل الحرب”.

وقالت توما: “قال لنا ممرض تحدثنا إليه إنه لم يكن يعرف في الماضي عن حالات سوء التغذية إلا من خلال الكتب والأفلام الوثائقية” مضيفة أن “الأدوية وإمدادات التغذية ومواد النظافة والوقود تنفد سريعا”.

وأمس الثلاثاء قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه تم تشخيص إصابة أكثر من ۵۸۰۰ طفل بسوء التغذية في غزة الشهر الماضي، من بينهم أكثر من ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد وشديد. وقالت إن هذه زيادة تسجلها للشهر الرابع على التوالي.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ۲۰۲۳ حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من ۱۹۶ ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على ۱۰ آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات، بينما يحتاج الفلسطينيون بالقطاع إلى ۵۰۰ شاحنة يوميا كحد أدنى.

ومنذ ۱۸ سنة تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو ۱٫۵ مليون فلسطيني من أصل حوالي ۲٫۴ مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ورفعت إسرائيل في ۱۹ مايو/أيار حظرا كانت تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة استمر ۱۱ أسبوعا، وهذا سمح باستئناف دخول شحنات محدودة من الأمم المتحدة. غير أن الأونروا لا تزال ممنوعة من إدخال المساعدات إلى القطاع.

نساء‌FM