اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
فی قلب زاغروس، تتألق قصة نساء فنیات ومفعمات بالأمل باسم “مینا” و”لچک”، وهما رمزان للجمال والأصالة للثقافة الإیرانیة.
فی أعماق التاریخ، حیث آثار الأساطیر منقوشة على الأرض، فی قلب زاغروس، أرض الشجعان والألوان، تكمن قصة. حکایة عن نساء الشمس، نساء یترکن شعرهن ینساب فی الریح وقلوبهن تفیض بالحب. هؤلاء النساء هن ورثات مجد وعظمة الأجداد. قصة “مینا ولچک” لیست مجرد روایة، بل ملحمة من الجمال والأصالة والثبات.
مینا، لوحة خیالیة، منسوجة من الأحلام والإشراق، حبل من العشق والحرير. کأن سماء مرصعة بالنجوم تنتشر على كتف المرأة. كل نقش له قصة: روایت عن فتاة تنسج زهور الیاسمین على تنورة مینا انتظارًا للوصل، وأم تهدهد طفلها لتکون مرقدًا للسلام، وزوجة ترسم الحیاة بأیديها المجروحة.
مینا، لیست مجرد غطاء، بل نافذة إلى عالم نساء اللور والبختیاری الغامض. نساء یرسمن لوحة الحیاة بفن أیدیهن. کل عقدة فی سدى ولحمة مینا هی رابطة بین الماضی والمستقبل، بین التقالید والحداثة، بین الحب والأمل.
اللَّچَک، حارس الشعر المطلق، رمز العفة وتاج من العظمة. العملات المعدنیة المرتعشة علیه، مثل العیون الساهرة، تراقب اللحظات وتذکر بشجاعة النساء اللاتی دافعن على مر التاریخ، جنبًا إلى جنب مع الرجال، عن أرضهن وشرفهن.
اللَّچَک، لیس مجرد غطاء للرأس، بل درع على القلب، درع من الحیاء والعفة. هذا التاج الصغیر یتلألأ على رؤوس النساء اللاتی یعتززن بفخرهن بثقافتهن وأصالتهن، نساء جذورهن فی أرض هذا الوطن وقلوبهن تنبض حبًا لإیران.
سیمفونیة الألوان والرسومات
مینا ولچک، جنبًا إلى جنب، یعزفان سمفونیة الألوان والرسومات، رقصة من النور والظل، أغنیة من الجمال والأصالة. هذان الاثنان لا یزینان مظهر النساء فحسب، بل یعکسان أیضًا عظمتهن الداخلیة. نساء زینهن البساطة والوقار والثبات.
مینا ولچک، جناحان للتحلیق. تحلیق نحو سماء الأحلام اللامتناهیة، نحو غد أکثر إشراقًا ونحو عالم ملیء بالسلام والهدوء.
فی کل خيط من المِینا وکل قطعة نقدیة من اللَّچَک، یكمن سر. سر حب الحیاة والأمل فی المستقبل واحترام الماضی. هذا السر لا ینكشف إلا للنساء اللاتی یدفعن عجلة الحیاة بأیدیهن ویزرعن بذور الحب بقلوبهن.
مینا ولچک، میراث قیم ینتقل من جیل إلى جیل. هذان الرمزان سیظلان دائمًا یذکران بأصالة وجمال وثبات نساء اللور والبختیاری. ما دام المِینا واللَّچَک یتلألآن على رؤوس نساء هذه الدیار، سیظل اسمهن وذکراهن خالدین فی التاریخ.
رسالة من الحب والأمل
فی الختام، یجب القول إن المِینا واللَّچَک لیسا مجرد غطاء، بل رسالة. رسالة من الأمل والحب والسلام یجب أن تصل إلى أسماع العالم. هذان الجوهران المتلألئان سیظلان دائمًا رمزًا للهویة الإیرانیة وتذكارًا للثقافة الغنیة لهذا الوطن.
تعریب خاص لجهان بانو من وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بانا