اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تشكل الاناث ما نسبته ۴۹% من إجمالي عدد السكان في فلسطين، حيث بلغ عدد الإناث ۲٫۷۶ مليون أنثى في منتصف عام ۲۰۲۴ (بواقع ۱٫۶۳ مليون أنثى في الضفة الغربية، ۱٫۱۳ مليون أنثى في قطاع غزة).
ثلاثة شهيدات كل ساعة
منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول ۲۰۲۳ ولغاية تاريخ إصدار هذا البيان، هنالك ما يزيد ۹,۰۰۰ شهيدة من إجمالي عدد الشهداء البالغ ۳۰,۷۱۷ شهيداً. كما تجدر الاشارة بأن ما نسبته ۷۵% من إجمالي عدد الجرحى والبالغ ۷۲,۱۵۶ جريحاً هم من الاناث. كما شكل النساء والأطفال ما نسبته ۷۰% من المفقودين في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، والبالغ عددهم ۷۰۰۰ شخص. وتشير التقارير الواردة من قطاع غزة إلى اضطرار ما يقارب ۲ مليون شخص للنزوح من أماكن سكناهم، نصفهم من الإناث.
كما تجدر الاشارة إلى سقوط ۴۲۳ شهيداً في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين أول ۲۰۲۳ وحتى تاريخ إصدار هذا البيان، منهم ۴ شهيدات، كما تم تهجير ۵۹۲ فلسطينياً من المناطق المصنفة (ج) والقدس الشرقية في أعقاب هدم منازلهم بحجة عدم الترخيص، إضافة إلى تهجير ۸۳۰ فلسطينياً بعد تدمير ۱۳۱ منزلاً خلال العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية وتشير التقارير إلى أن مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم للاجئين شهدت نحو ۹۵% من حالات التهجير
تواصل الانتهاكات الاسرائيلية بحق النساء الفلسطينيات
خلال العام ۲۰۲۳ تم اعتقال ۳۰۰ سيدة من الضفة الغربية، منهن ۲۰۰ سيدة بعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. أما على مستوى محافظة القدس فقد تم اعتقال ۱۶۵ سيدة منهن ۸۴ سيدة خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. أما على مستوى قطاع غزة لا تتوفر معطيات دقيقة في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ معتقلات غزة
كما تشير بيانات هيئة شؤون الأسرى، بأن الاحتلال الإسرائيلي مازال يعتقل ۵۶ أسيرة في سجونها بواقع ۴۴ أسيرة من الضفة الغربية و۳ أسيرات من قطاع غزة، و۹ أسيرات من داخل الخط الأخضر. منهن ۵ أسيرات صدر بحقهن محكوميات، و۴۰ أسيرة موقوفة، و۱۱ أسيرة قيد الاعتقال الإداري. وبين الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال هناك قاصرتان.
المجاعة تهدد حياة النساء في قطاع غزة
غالبا ما تجد النساء والفتيات أنفسهنّ مهمشات في حالة الأزمات، حيث يقللن من استهلاكهنّ الغذائي عندما تتدهور الظروف، كما ويتعرضّن لخطر نقص التغذية أو سوء التغذية بشكل خاص، وهو ما يجعل النساء الحوامل والمرضعات أكثر عرضة للمخاطر الصحية، مثل تشوهات الولادة أو الوفاة المبكرة للمواليد.
أظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي(IPC) للفترة كانون ثاني- شباط ۲۰۲۴، ارتفاع خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن جميع السكان في قطاع غزة (حوالي ۲,۲ مليون نسمة) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم حوالي ۵۰ في المائة من السكان (۱,۱۷ مليون شخص) هم في حالة طوارئ، وواحدة على الأقل من كل أربع أسر (أكثر من نصف مليون شخص) تواجه ظروفاً كارثية، وتتميز هذه الأسر المعيشية بالافتقار الشديد إلى الغذاء والمجاعة واستنفاد قدرات التأقلم.
تظهر المعطيات الصحية في قطاع غزة وجود تحديات جمة تواجه النساء الحوامل، حيث تشير إلى وجود حوالي ۶۰ ألف امرأة حامل في القطاع، وبمعدل ۱۸۰ حالة ولادة يومياً. ومن المرجح ان تعاني نحو ۱۵% من هؤلاء النساء من مضاعفات في الحمل والولادة يصعب علاجها بسبب نقص الرعاية الطبية. هذا يعني أن هناك احتمالاً كبيراً لزيادة الولادات ضمن ظروف صحية غير آمنة، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق النساء ويعرض حياتهنّ وحياة مواليدهنّ للخطر، وتواجه النساء في قطاع غزة أوضاعاً مأساوية خلال فترة الحمل والولادة، حيث يعانين من صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية ومتابعة الحمل بسبب نقص الخدمات الطبية والأدوية الضرورية، إذ يتم استخدام سيارات الإسعاف بصعوبة وتعاني المستشفيات من نقص الإمدادات والوقود بالإضافة الى توقف ۸۵ مستشفى ومركز صحي عن تقديم الخدمات الصحية. إن جميع هذه الظروف تزيد من حالات الإجهاض والوفاة خلال الولادة، وقد ذكرت منظمة كير (Care) أن عدد الولادات المبكرة لدى النساء قد ارتفع بنسبة الثلث تقريباً بسبب عوامل مثل التوتر والصدمات، ومنهن من أجهضّن نتيجة الخوف، ما أدى الى ازدياد حالات الإجهاض بنسبة ۳۰۰%.
تعاني النساء الحوامل من سوء التغذية والجفاف حيث يواجهن فقراً غذائياً حاداً، حيث أن العديد من أطفالهنّ تتم ولادتهم ناقصي الوزن ويعانون من مشاكل صحية، كما تعاني الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهنّ من نقص إنتاج الحليب نتيجة لسوء التغذية، ومن الصعب توفير الحليب الصناعي لأطفالهنّ أو ترتفع أسعارها إلى حد لا يمكن شرائه، ما يدفع الأمهات إلى اللجوء إلى بدائل غير كافية أو حتى غير آمنة لإرضاع أطفالهنّ.
كما أثر العدوان الإسرائيلي على الوضع الصحي للنساء في قطاع غزة بسبب نقص مستلزمات النظافة الصحية واللجوء الى خيارات بدائية، إضافة إلى أن العديد من النساء تناولن أدوية حبوب منع الحمل للحفاظ على الصحة الجنسية والانجابية، كما تعرضت الكثير منهن الى الالتهابات النسائية بسبب نقص الأدوية وغياب العديد من منتجات النظافة النسائية، وهذا أدى إلى تأثيره السلبي على صحتهن النفسية والجسدية، وبالتالي يعوق هذا الوضع الصحي المتراكم قدرتهنّ على العيش بكرامة ورفاهية، ويضعهنّ تحت ضغط نفسي وجسدي يؤثر على جودة حياتهن بشكل عام.
المصدر: نساءFM