فلنتحدث عن الاحتياجات الشهرية للنساء في غزة ودعم صندوق الأمم المتحدة للسكان

في غزة توجد أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في سن الحيض، تكاد الإمدادات الضرورية الخاصة بالدورة الشهرية لا تتوفر لهن، بالإضافة إلى عدم كفاية المياه ومستلزمات النظافة والمراحيض والخصوصية.

يُعرض ذلك مئات آلاف الفتيات والنساء لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي والمسالك البولية فضلا عن الاستغلال والانتهاكات بسبب نقص المواد الأساسية في الأسواق المحلية وارتفاع الأسعار. 

جمعية الثقافة والفكر الحر- شريكة صندوق الأمم المتحدة للسكان- تدير مركز إيواء في منطقة المواصي، على بعد حوالي ۱۰ كيلومترات إلى الشمال من رفح و۶ كيلومترات غرب خان يونس، بالإضافة إلى عدد آخر من مراكز الإيواء بين خان يونس ورفح، لكن ثلاثة منها فقط تعمل حاليا.

تؤوي تلك المراكز ما يقدر بنحو ۱۰۰۰ أسرة. ومن خلال الجمعية قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان مساعدة نقدية إلى ما بين ۴۰۰ و۵۰۰ امرأة، و۲۰۰۰ مجموعة من الأدوات الصحية للدورة الشهرية.

السيدة بكيزة عبد الرحمن، المقيمة في مركز الإيواء في المواصي قالت إن عبوة الفوط الصحية- التي تحتاجها ابنتها البالغة من العمر ۱۶ عاما- قد ارتفع سعرها ليصل إلى ۱۰ و۱۵ شيكل بعد أن كانت بـ۲ أو ۳ شيكل. ولعدم قدرتها على تحمل هذه التكلفة، كانت تأتي ببعض الأقمشة وتقصها لتصنع لابنتها فوطا صحية لم تكن ملائمة للاستعمال. 

السيدة فهيمة عبيد من جمعية الثقافة والفكر الحر، كانت تتحدث بعد أن قامت بتوزيع حقائب بها مستلزمات ضرورية للنساء في المركز مثل الملابس الداخلية التي ارتفع سعرها بشكل هائل. وقالت إن النازحات لا يستطعن تحمل تكلفة شرائها، مشيرة إلى أن النازحين اضطروا إلى الفرار من بيوتهم ومعهم أقل القليل من مقتنياتهم. بالحقيبة أيضا مواد ضرورية للنظافة الشخصية مثل معجون الأسنان والصابون والفوط الصحية.

منذ بدء الأعمال العدائية الحالية في غزة، قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع الآلاف من الأدوات الضرورية للدورة الشهرية، والنظافة الأسرية، ومستلزمات الكرامة للمراهقات، بالإضافة إلى التحويلات النقدية للنساء المستضعفات، بمن فيهن الحوامل والمرضعات.

يتواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع آلاف النساء المعرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال التوعية بالدعم النفسي والاجتماعي والصحة والحماية والنظافة في الملاجئ، بالإضافة إلى تسهيل الإسعافات الأولية والدعم النفسي الاجتماعي من خلال متطوعين شباب. 

لكن هذه الاستجابات ليست سوى قطرة في محيط كما يقول الصندوق، مؤكدا الحاجة إلى الوقف الإنساني لإطلاق النار لوقف المعاناة وتمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.

المصدر : الأمم المتحدة