“مبادرة نوبل للمرأة” تطالب بوضع “حد فوري” للإبادة الإسرائيلية في غزة

طالبت نساء حائزات على جائزة نوبل للسلام، بوضع "حد فوري" للإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة والاحتلال للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان صادر عن "مبادرة نوبل للمرأة"، مساء الجمعة، أعلنت فيه عن "تضامنها الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات".

وأكدت المبادرة على “الحاجة الملحّة لتحرك نسوي وسياسي قائم على الحقوق” ضدّ الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وطالبت “بوضع حد فوري للإبادة الجماعية والاحتلال غير الشرعي اللذين تمارسهما إسرائيل” في غزة والضفة الغربية، وأكدت على “حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، إضافة إلى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين”.

وقالت المبادرة: “نحن، النساء الحاصلات على جائزة نوبل للسلام، نشهد على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاحتلال غير القانوني الجاري في فلسطين، ونقف متضامنات مع الشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء هذه الفظائع”، وأوضحت أن “العنف المستمر وانتهاكات حقوق الانسان في فلسطين ليست حوادث معزولة، بل جزء من حملة منهجية لمحو الهوية والوجود الفلسطيني”.

نساء غزة.. أصوات تتحدى الإبادة

وأدانت المبادرة “الهجمات العشوائية على المدنيين، وتدمير المنازل والبنية التحتية، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي”، وشددت على أنه “يجب ألّا يغض العالم الطرف عن معاناة الشعب الفلسطيني”، وأشارت المبادرة إلى أنها نظمت مؤخراً زيارة لوفد من الحائزات على جائزة نوبل للسلام بقيادة الأميركية جودي ويليامز واليمنية توكل كرمان والإيرانية شيرين عبادي، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن، بهدف الاستماع مباشرة إلى أصوات النساء الفلسطينيات، وشملت الزيارة القدس الشرقية والضفة الغربية حيث توسع السلطات الإسرائيلية بناء المستوطنات، وتشهد المنطقة هجمات متزايدة للمستوطنين ضد الفلسطينيين، وفق البيان.

وفي العاصمة الأردنية عمّان، استمع الوفد إلى شهادات عشرات النساء الفلسطينيات من طبيبات ومعلّمات وصحفيات وناشطات ومعتقلات سابقات، اللّواتي تحدثن عن “حجم الدمار للسياسات الإسرائيلية (بالأراضي الفلسطينية)، ودور النساء الريادي في الصمود والمقاومة”، ونقلت المبادرة أبرز مطالب النساء الفلسطينيات التي تشمل “إنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة، ووقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء الاحتلال غير القانوني ووقف التوسع الاستيطاني”، كما طالبت النساء الفلسطينيات بـ”وقف فوري لإطلاق النار في غزة والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار وتأمين الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة”.

نساء غزة وسط الدمار، مدرسة يافا، 23 أبريل 2025 (فرانس برس)
طالبت النساء الفلسطينيات بوقف فوري لإطلاق النار، مدرسة يافا في مدينة غزة، ۲۳ إبريل ۲۰۲۵ (فرانس برس)

إضافة إلى المطالبة بـ”حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ووضع حد لعنف الجيش والمستوطنين ضد المدنيين”، وطالبت النساء الفلسطينيات بـ”ضمان مشاركة فاعلة لأصوات النساء الفلسطينيات ووجهات نظرهنّ في جميع المفاوضات والجهود المتعلقة بالسّلام وإعادة الإعمار”، بحسب البيان.

وشمل الوفد شخصيات ومنظمات مساندة، في مقدّمها جويس عجلوني، الأمينة العامة للجنة الأصدقاءِ الأميركيين للخدمات (AFSC)، والرابطة الدولية للنساء من أجل الحرية والسلام (WILPF) بقيادة الدكتورة أمريتا كابور، الأمينة العامة لرابطة النساء الدولية للحرية والسلام “ويلبف”. و”ويلبف” منظمة نسوية قائمة على العضوية تمتد شبكتها في مختلف أنحاء العالم، وقد نالت اثنتان من مؤسساتها جائزة نوبل للسلام عامي ۱۹۳۱ و۱۹۴۶، ما يبرز تاريخ الرابطة الطويل في الدفاع عن السلام والعدالة.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من ۹۵۷ فلسطينياً، وإصابة قرابة سبعة آلاف، إضافة إلى تسجيل ۱۶ ألفاً و۴۰۰ حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية. 

وبدعم أميركي تشنُّ إسرائيل منذ ۷ أكتوبر ۲۰۲۳ حرب إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر ۱۶۸ ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على ۱۱ ألف مفقود.

المصدر: العربي‌الجدید