“ملهمات الوطن” التغير المناخي والمرأة… الإعلام في مواجهة التحديات البيئية والجندرية

استضافت الحلقة الصحافي علاء كنعان من دائرة العلاقات العامة والإعلام في سلطة جودة البيئة، والأستاذة إيمان دويك، منسقة شبكة المرأة والمياه، في حوار ركّز على تأثير التغير المناخي على النساء، وسبل تمكينهن في مواجهة هذه التحديات.

الإعلام كأداة للتوعية والتغيير

أكد الصحافي علاء كنعان أن الإعلام يلعب دورًا حاسمًا في التوعية المجتمعية بحجم التحديات البيئية، مشيرًا إلى أن تأثيرات التغير المناخي تمتد إلى الأبعاد الجندرية، ما يجعل النساء أكثر تأثرًا بهذه الأزمة. وأضاف أن الإعلام لا يقتصر على نقل المعلومات، بل يتحمل مسؤولية حشد الدعم العام والسياسي لمواجهة هذه التحديات، داعيًا إلى تطوير محتوى إعلامي شامل يُبرز النساء كشريكات في الحلول وليس كضحايا فقط.

التغير المناخي… عبء إضافي على النساء

من جهتها، أوضحت الأستاذة إيمان دويك أن النساء في المناطق الريفية والهشة هن الأكثر تأثرًا بنقص الموارد المائية والتقلبات المناخية، نظرًا لاعتمادهن الكبير على الزراعة والموارد الطبيعية. وشددت على أن الأدوار الاجتماعية التقليدية تزيد من هشاشة النساء في مواجهة الكوارث البيئية، مؤكدةً أهمية تمكينهن وتعزيز مشاركتهن في صناعة القرار البيئي والمناخي.

وأشادت دويك بالمبادرات التي تقودها النساء في مجال المشاريع البيئية المحلية، داعيةً إلى تكثيف التدريب على التقنيات الحديثة لمساعدتهن في مواجهة التحديات المناخية. فيما دعا كنعان إلى تسليط الضوء على قصص نجاح النساء في مواجهة الأزمات البيئية، معتبرًا أن الإعلام البيئي يجب أن يتحول إلى منصة تعزز مشاركة المرأة وتبرز دورها كعنصر رئيسي في الاستدامة.

دعوات لتعزيز الجهود الإعلامية

اختُتم اللقاء بعدد من التوصيات، أبرزها تكثيف الجهود الإعلامية لإبراز العلاقة بين المرأة والتغير المناخي، وتطوير برامج تدريبية لتمكين النساء من التعامل مع الأزمات البيئية، إضافةً إلى تعزيز التعاون بين الإعلام والمؤسسات البيئية لإنتاج محتوى مستدام وشامل، وتشجيع السياسات التي تضمن مشاركة النساء في وضع استراتيجيات مواجهة التغير المناخي.

وأكد المشاركون أن معالجة التغير المناخي تتطلب تكامل الجهود بين الإعلام، المؤسسات الحكومية، والمجتمع المدني، مع التركيز على المرأة كعنصر فاعل في التغيير. كما شددوا على أن الإعلام يُعد أداة مؤثرة لتعزيز التوعية والدفع نحو سياسات بيئية وجندرية أكثر شمولية وعدالة.

المصدر: نساء‌FM