منظمة العمل الدولية.. خمس النساء العاملات في العالم يعملن في العمل المنزلي “الأمومة”

تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن عدد العاملين المنزليين في جميع أنحاء العالم يبلغ 53 مليون شخص، تشكل النساء منهم نسبة 83 في المائة. وتشير تقديرات منظمة العمل أيضاً إلى وجود 2.1 مليون عامل منزلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أن خمس النساء العاملات يعملن في العمل المنزلي. ويكشف ازدياد اشتراك النساء في القوى العاملة في المنطقة والتغييرات في الهيكليات الأسرية عن وجود نقاط ضعف في خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة للأطفال والمسنين والمرضى وذوي الإعاقة.

وكشفت دراسة حديثة عن الجهود الهائلة التي تبذلها الأمهات في رعاية أطفالهن وما ينطوي عليه ذلك من تضحيات. هذه الدراسة أظهرت أن الأمهات يعملن أكثر من ضعف ساعات العمل التقليدية للأسبوع، مما يعني أن أكثر من نصف الأمهات، نحو ۵۳% يضحين بالنوم في سبيل رعاية أطفالهن، بينما تتخلى ۴۷% منهن عن الهوايات وقضاء وقتهن مع الأصدقاء. بالإضافة إلى ذلك، تركز الأمهات بشكل كبير على تغذية أطفالهن إلى الحد الذي يتجاهلن معه احتياجاتهن الغذائية الخاصة. وفقا للدراسة، فإن الأمهات يقمن بمهام تقدر قيمتها براتب سنوي قدره ۱۰۰,۴۶۰ دولار إذا تم دفع مقابل لهذه الجهود على الرغم من أن ۷۰% من الأمهات المشاركات في الدراسة يعمل في وظائف بدوام كامل أو جزئي، إلا أن دورهن كأمهات يضيف عبئا كبيرا على كاهلهن.

وأوضحت الخبيرة في مجال التسويق والتسويق الذاتي والادارة المالية للمنزل اسمهان عليان، في حديث لنساء إف إم أن مصطلح الأمومة يحتوي على مجموعة من المعاني المختلفة والمتعددة، بخلاف الكثير من المصطلحات الأخرى.

حيث تتنوع الآراء حول دور الأمومة ومهنة ربة المنزل، فهناك من يعتبر هذا الدور جزءاً طبيعياً من مهام المرأة كأم، في حين يرى البعض الآخر أنه مهنة مقدسة وعظيمة تستحق التقدير والدعم.

يجدر القول بأن ربة المنزل هي امرأة عاملة ولا يمكن اعتبارها عاطلة عن العمل.

والأمومة هي حالة عاطفية معقدة تتضمن تفاعل مجموعة من الأحاسيس والمشاعر، إضافة إلى كونها تجمع بين أدوار متعددة تشمل التمريض والتعليم وإدارة المنزل.

على الرغم من تعدد الأدوار الهامة التي تقوم بها الأم، إلا أن البعض قد يعتبرها غير منتجة وغير فاعلة في المجتمع. والأم تفتقر إلى بيئة داعمة لمهامها وإلى التقدير المناسب للعمل الذي تقوم به في المنزل. وتُعدُّ الأمومة جزءاً اقتصادياً مستقلاً يسهم إسهاماً كبيراً في الاقتصاد الوطني، بشكلٍ يفوق أي وظيفة أخرى.

ويذكر أنه ما تزال هناك فجوة ما بين الرجال والنساء في الأعمال غير مدفوعة الأجر )األعمال المنزلية، ورعاية الأطفال وكبار السن( لصالح الإناث

حيث تشير البيانات أن الإناث تقضي في العمر ۱۰ سنوات فأكثر ما معدله ۷٫۱۷ %من وقتهن اليومي مقابل ۹٫۲ %للذكور.

المصدر: نساء FM