ورشة أم أحمد.. فخامة صناعة التنور الطيني في صلاح الدين

تعتمد أم أحمد، وهي من سكنة صلاح الدين، على صناعة "تنور الطين" كمصدر رزق وحيد لها ولعائلتها المكونة من 9 أفراد، خاصة وأن محاولاتها المتكررة للحصول على راتب الرعاية الاجتماعية، قد أخفقت تماماً.

تبيع أم أحمد تنور الطين إلى المخابز والأهالي ممن يفضلون تناول خبز التنور.

أم أحمد لشبكة ۹۶۴: زوجي مريض وغير قادر على إعالة الأسرة، لذلك أعمل في هذه المهنة منذ ۷ سنوات.

تراجَع الطلب على تنور الطين، لكن ذلك لا يعني أن هذا التنور اختفى، فالبعض مازالوا يقبلون على شرائه خاصة خلال الأزمات الاقتصادية.

سعر التنّور الطيني يتراوح بين (۲۰ – ۳۰) ألف دينار بحسب الحجم والمواصفات.

تحتاج صناعة التنور الواحد لثلاثة أيام، إذ أجلب التراب الأحمر من المنطقة المحيطة بمنزلنا، وأضعه في حفرة وأخلطه بالماء كمادة أساسية لصناعة التنور.

بعد مرور نحو أربعة أيام، وهي فترة اختمار المواد الأولية، يمكنني متابعة العمل وخلط المواد بـ”التبن”الناعم، ثم تقطّع العجينة وتتحول إلى ما يشبه الحبال.

وبعد وضع لبنات الطين، فوق بعض، يتم دهان جدران التنور بالطين الناعم، واصنع فتحة صغيرة في أسفل التنور تسمى “الرواج”، تستخدم لإشعال النار.

المصدر : المدی