‌أدب الحسیني

فالحسین لسانه لسان جده المصطفى(ص) وأبيه المرتضى(ع) .

ورد في الأحاديث الشريفة ما يشير إلى أن الكلام علامة تدل على علم صاحبه، وإشارة تشير إلى ذوقه، ومرآة كاشفة لأدبه وأخلاقه
فالحسین لسانه لسان جده المصطفى(ص) وأبيه المرتضى(ع) فعندما نتأمل حواره مع المرأة و بناته نلمس الاحترام الكامل والتوقير الوافر والأدب الرفيع كما في هذه الصور التاريخية التالية:

١_ في حواره مع أمه يعلمنا الإمام الحسين(ع) الأدب الإلهي والذوق الرفيع ومعنى الاحترام والتوقير الحسيني

٢_ يروي لنا التاريخ أن الإمام الحسين(ع) ودّع عياله فنادى “يا سكينة، يا فاطمة، يا زينب، يا أم كلثوم، عليكنّ مني السلام” فنادته سكينة: يا أبه استسلمت للموت؟ فقال لها:
“يا نور عيني، كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له ولا معين ….. الخ”.
وعند تأملنا هذه الرواية التاريخية نقف إجلالًا واحترامًا وحبًا لهذا الأب العطوف الذي يحرص على مخاطبة ابنته بهذه الصيغة المليئة بالعاطفة والحنو فيرسم لنا نهجًا في التعامل الأبوي مع البنت ورقتها وكيفية مداراتها.

فاطمة‌سرخ حصاري