اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وأوضح حامد في حديث مع “نساء إف إم” أن قرار الانسحاب جاء بعد تلقيه توجيهات من منصة TEDx العالمية تطلب منه عدم ذكر “غزة” ضمن سياق الصراع، وعدم الإشارة إلى أن أطفال غزة يتلقون العلاج في المستشفيات بعيدًا عن أهلهم الذين يُمنعون من الوصول إليهم. بل طُلب منه إعادة صياغة الخطاب بلغة عامة تُشير إلى “أماكن بعيدة المنال” أو “صعوبات في الوصول الرسمي”.
ومؤسسة مريم لمكافحة السرطان، اول مؤسسة عربية لمكافحة السرطان ، وهي الممثل الرسمي لمرضى السرطان الفلسطينيين في غزة، الضفة والداخل. مؤسسة مريم تعرض خدماتها الداعمة لمرضى السرطان لكل مريض بغض النظر عن خلفيته او قومتيه وتمنح المريض وعائلته الرعاية والدعم لتسهل طريق العالج ومحاربة السرطان، وأصبحت البيت الثاني والعنوان الرئيسي لكل مريض سرطان.
وفي تعليقه على ذلك، قال: “هذه ليست مجرد تفاصيل لغوية، بل محاولة واضحة لطمس المعاناة وتزييف الرواية، وهو ما لا يمكننا قبوله كمؤسسة إنسانية تُؤمن بأن رسالتها تبدأ من الصدق وتنتهي بالكرامة”.
وأشار حامد إلى أن التحديات التي تواجه المؤسسات الحقوقية والإنسانية لا تقتصر على نقص الموارد أو صعوبة الوصول إلى الفئات المستهدفة، بل تتزايد يومًا بعد يوم في شكل من أشكال الرقابة الدولية، ومحاولات مستمرة لإعادة صياغة الواقع بما يتوافق مع سرديات مُخففة أو مريحة للعالم، ولو على حساب الحقيقة.وأضاف: “حين يُطلب منّا كمنظمات أن نُفرغ رسالتنا من مضمونها، ونتجاهل الألم الحقيقي حفاظًا على مساحة خطاب، فحينها لا تعود هذه المنصات جديرة برسالتنا”.
كما أكد أن قراره لا يستهدف المنظمين المحليين أو المشاركين في الحدث، بل يوجّه بشكل مباشر إلى سياسات TEDx العالمية التي، بحسب وصفه، تتعارض مع مبدأ الشفافية الذي تُبنى عليه فكرة “أفكار تستحق الانتشار”.
وفي ختام اللقاء، جدّد حامد التزام مؤسسة مريم بإيصال صوت من لا صوت لهم، قائلًا: “ققصتنا لن تُروى بصياغات منقوصة أو خاضعة للإرشادات. نحن نحمل الحقيقة كما هي، وسنستمر بنقلها بكرامة، وبدون مساومة”المصدر: نساءFM