“أنقذوا الأطفال”: أكثر من نصف أطفال سوريا منقطعون عن المدرسة

وقد دُمّرت مدارس أو تضرّرت خلال الحرب التي أدّت إلى نزوح الملايين. وأوضحت محرز أنّ قسماً آخر من المدارس يُستخدَم في الوقت الراهن “ملاجئ بسبب موجة النازحين الجديدة”. ودعت السلطات السورية الانتقالية إلى “اتّخاذ إجراءات فورية من أجل دمج” أطفال سورية في المدارس. وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من ۷۰۰ ألف شخص بسبب الهجوم الذي شنّته فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، وأدّى إلى إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وشدّدت مديرة “أنقذوا الأطفال” في سورية على أنّ السوريين الصغار بمعظمهم، أو “نحو ۷٫۵ ملايين طفل”، في حاجة إلى مساعدات إنسانية فورية. وشرحت أنّ هذا الوضع ناجم عن “نحو ۱۴ عاماً من النزاع والكوارث الطبيعية والانهيار الاقتصادي، الأمر الذي حرم أطفال سورية من حقوقهم الأساسية، من بينها الحصول على التعليم”.

وفي سورية، التي ما زالت تعاني من العقوبات الغربية، يعيش أكثر من سوري واحد من بين كلّ أربعة سوريين في فقر مدقع، وفقاً لبيانات البنك الدولي الذي أفاد في تقديراته بأنّ الزلزال المدمّر الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط من عام ۲۰۲۳ فاقم الوضع. ولفتت محرز إلى أنّ الحرب كان لها كذلك “تأثير كبير صادم” في الأطفال، مبيّنةً أنّ “كثيرين من أطفال سورية وُلدوا في خلال هذا النزاع، وصار العديد منهم مراهقين أو شبّاناً في سنوات الحرب”. وتقدّر منظمة “أنقذوا الأطفال” أنّ نحو ۶٫۴ ملايين من السوريين الصغار في حاجة إلى دعم نفسي.

وسلّطت محرز الضوء كذلك على تأثّر الاستجابة الإنسانية بالعقوبات الدولية التي فُرضت على سورية في ظلّ حكم بشار الأسد، بعد بدء الحرب، وأكّدت أنّها ألقت بظلالها على “الشعب السوري”. ورأت أنّ “من الصعب جداً علينا الاستمرار في تلبية احتياجات” السوريين في ظلّ هذه العقوبات. يُذكر أنّ قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع كان قد دعا، أمس الأحد، إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على بلاده.

المصدر: شفقنا