أول امرأة تتولى المنصب بفلسطين: ميس فحماوي تتحدث لـ “نساء إف إم” عن تجربتها في إدارة غرفة تجارة وصناعة طولكرم 

في مجتمع تقليدي تهيمن فيه الصورة النمطية عن الأدوار الجندرية، استطاعت ميس فحماوي أن تكسر الحواجز وتحقق إنجازًا غير مسبوق، حيث أصبحت أول امرأة تتولى إدارة غرفة تجارية صناعية وزراعية في الضفة الغربية. لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل هو نتيجة إرادة صلبة، وكفاءة مهنية، ورؤية قيادية واضحة.

وقالت فحماوي خلال حديثها لنساء اف ام انها اشتغلت  عدة مناصب إدارية، حيث اكتسبت خبرة لمدة أربع سنوات قبل أن تتولى إدارة الغرفة قبل عام ونصف. لم يكن تعيينها مجرد صدفة، بل جاء بإجماع من مجلس الإدارة الذي رأى فيها أكثر من مجرد موظفة إعلام ناجحة ومسؤولة عن ملف المرأة، بل قائدة حقيقية تمتلك رؤية واضحة، وشغفًا بالتغيير، وقدرة استثنائية على الإدارة والقيادة.

وتابعت انها كانت فترة مليئة بالتحديات والأعباء، لكننا واجهناها بإصرار. وتعلمت أن الإدارة لا تقتصر على اتخاذ القرارات فحسب، بل تكمن في الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة وهذا ما يميز النساء في القيادة؛ نولي اهتمامًا بكل صغيرة وكبيرة، ونحول التحديات إلى فرص للتغيير.

واجهت ميس فحماوي تحديات كبيرة خلال مسيرتها، بدءًا من النظرة المجتمعية التي تشكك في قدرة المرأة على القيادة في قطاع يهيمن عليه الرجال، وصولًا إلى العقبات الإدارية والقانونية التي تعيق وصول النساء إلى المناصب العليا. لكن إصرارها، وخبرتها الاقتصادية، وشخصيته القيادية جعلتها تتجاوز كل هذه العقبات، لتصبح نموذجًا ملهمًا للنساء الطموحات.

وتابعت أنه لا شك أن وجود امرأة في منصب قيادي رفيع يثير ردود فعل متباينة في المجتمع، بين داعم ومتحفظ. لكن مع مرور الوقت، بدأت النجاحات التي تحققها فحماوي تغيير هذه النظرة تدريجيًا، حيث أصبحت دليلًا عمليًا على أن المرأة قادرة على الإدارة بجدارة، وأن الكفاءة لا تُقاس بالجنس بل بالمهارات والقدرات.

واضافت انه هنالك باستمرار دورات ومشاريع تخص المرأة الفلسطينية للمساهمة الاقتصادية ودعمها على كافة الأصعدة . 

تُعتبر تجربة ميس فحماوي إلهامًا للأجيال القادمة من النساء، لتحدي القيود والتطلع إلى أدوار قيادية تساهم في بناء مستقبل اقتصادي أكثر تنوعًا وعدالة. في نجاحها ليس مجرد قصة فردية، بل هو رسالة أمل وإصرار لكل امرأة تسعى إلى تحقيق ذاتها في عالم الأعمال. 

المصدر: نساء‌ FM