أول مستشارة قانونية مسلمة من قرية سوبارا في ماهاراشترا تحقق تفوقًا دراسيًا بارزًا

لم يكن التفوق الدراسي مجرد نجاح أكاديمي، بل انتصارًا أخلاقيًا واجتماعيًا على عقود من التمييز والتهميش الذي عانت منه النساء في المناطق الريفية الهندية. فابنة الكهربائي البسيط، والمنحدرة من حي “واجا محلة” في سوبارا، تجاوزت الصعوبات المالية والتحديات الاجتماعية بعزيمة لا تلين، ودعم أسرتها، خصوصًا والدها وجدّها الناشط الاجتماعي.
وقد أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن قصة مهويش تلهم الجميع بقوة الإرادة والتكاتف المجتمعي، حيث كان لصندوق المسجد المحلي والمؤسسات التعليمية دور بارز في توفير الدعم المالي والمعنوي الذي ساهم في تجاوز العقبات.
وعبرت مهويش عبد الرحمن عن اختيارها لمهنة القانون بأنها ليست فقط طموحًا مهنيًا، بل مسؤولية تمثيل صوت المظلومين، مؤكدة أنها تريد أن تكون نموذجًا مشرقًا لفتاة مسلمة تحافظ على عفتها وكرامتها، وتكسر الصور النمطية التي تفرضها بعض التقاليد المجتمعية.
وفي ظل تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين في الهند، تأتي قصة نجاح مهويش لتعبر عن حقيقة أن الإسلام يمنح المرأة القوة والمعرفة لتنهض وتتعلم وتقود مجتمعها نحو الأفضل.

شفقنا