اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
ويتخلل ذلك، بحسب الهيئة، قيام السجانات بالتفتيش العاري للأسيرات، بالإضافة إلى مصادرة مقتنياتهن البسيطة، مثل علبة بلاستيك فارغة يستعملنها بدل الكاسات، وتمت مصادرة خيوط قمن بسحبها من البطانيات لاستعمالها لصنع أساور للتسلية خلال ساعات النهار الطويلة داخل الغرف.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنه “حتى إصلاح ملابسهن الممزقة التي لا يمتلكن غيرها أصبح مستحيلاً للأسيرات عقب مصادرة آخر إبرة يمتلكنها، حيث إنه بحوزة كل أسيرة غيار صيفي واحد فقط، وترفض إدارة السجن إعطاءهن ملابس دافئة أو إضافية، كما أن كل واحدة منهن تملك بشكيراً واحداً يتحول إلى نصف بشكير في حال دخلت أسيرة جديدة للسجن، إذ تتقاسم إحداهن بشكيرها مع الأسيرة الجديدة بسبب عدم توفير إدارة السجن بشكيراً جديداً لها، ويضطرن لاستعارة الأحذية بعضهن من بعض عندما يخرجن للفورة أو العيادة أو زيارة المحامي، نتيجة مصادرة أحذيتهن من قبل السجانات في إجراءات انتقامية لا مبرر لها”.
وأوضحت الهيئة أن سجن الدامون تعتقل فيه غالبية الأسيرات الفلسطينيات، والبالغ عددهن فيه ۹۴ أسيرة، يعانين نقصاً حاداً في مواد التنظيف الشخصية والخاصة بالغرف، ونقص في عدد الأغطية بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء، حيث يعانين من بداية موجة البرد القارس ليلاً وفي الصباح الباكر، الأمر الذي تسبب بإصابتهن بأمراض عديدة.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن إدارة سجن الدامون تعمدت منذ أسبوعين تركيب أزرار الإضاءة خارج غرف الأسيرات وإلغاء الأزرار الداخلية، ليتاح للسجانين التحكم بأوقات الإضاءة وفقاً لأمزجتهم. وأكدت الهيئة أن سياسة التجويع التي تنتهجها إدارة السجن بحق الأسيرات أدت إلى تغييرات هرمونية وأعراض جانبية في أجسادهن منذ أشهر.