اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وجاء التتويج بعد أداء استثنائي قدّمته اللاعبات خلال منافسات البطولة التي أُقيمت في الأردن، حيث أظهرن روحًا قتالية عالية وتماسكًا جماعيًا يعكس حجم الإصرار على تمثيل الوطن بأفضل صورة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين، خصوصًا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتمكن المنتخب الفلسطيني من تحقيق الفوز في المباراة النهائية أمام نظيره اللبناني بنتيجة ۳-۱، في لقاء حافل بالندية والإثارة، كان فيه الإصرار الفلسطيني واضحًا من صافرة البداية وحتى لحظة التتويج. ووسط مشاهد من الفرح والدموع، رفعت اللاعبات العلم الفلسطيني على منصة التتويج، في لحظة جسدت معاني التحدي والانتماء، وأوصلت رسالة واضحة بأن فلسطين قادرة على الحياة، حتى وسط الدمار.
وفي تعليق خاص خلال لقاء إذاعي عبر إذاعة نساء إف إم، عبّر مدرب منتخب الناشئات الكابتن أحمد حماد عن فخره الشديد بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار يحمل بعدًا يتجاوز حدود الرياضة. وقال حامد:“هذا الفوز هو انتصار للكرامة الفلسطينية، وردّ مباشر على العدوان والحصار، ورسالة صمود لكل العالم. شابات فلسطين لعبن من أجل غزة، من أجل كل أم فقدت ابنها، ومن أجل أطفال لا يجدون الأمن في منازلهم.”
وتطرق حامد إلى جملة من التحديات التي واجهت المنتخب خلال فترة الإعداد والمشاركة، أبرزها نقص الإمكانيات، وغياب بعض اللاعبات بسبب ظروف الحرب المستمرة في غزة، بالإضافة إلى العقبات اللوجستية التي أثّرت على سير التدريبات، مؤكدًا أن الفريق تغلّب على هذه الظروف بفضل الروح الجماعية والدافع الوطني الذي حملته اللاعبات.
وأضاف: “في كثير من الأوقات، لم نكن نملك سوى الإرادة. التدريبات كانت تتم في ظروف غير مستقرة، ومع ذلك، كانت العزيمة لدى الفتيات أقوى من كل شيء. لقد أثبتن أنهن لا يحملن فقط الكرة، بل يحملن فلسطين بكل ما تعنيه الكلمة.”
المصدر: نساءFM