اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وفقاً للعلم، فإن واحدة من كل سبع نساء ستعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، ويعتقد العلماء الآن أن معظم حالات هذا الاضطراب يمكن اكتشافها حتى قبل ظهور مظاهرها السريرية باستخدام فحص الدم الروتيني وللقيام بذلك، من الضروري اختبار الدم لوجود متغيرات من جينات المستقبل التي تشارك في استجابة الجسم للإجهاد.
تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل باحثين من كلية الطب في وارويك في المملكة المتحدة، وقد يؤدي اكتشافهم إلى علاج مبكر للاكتئاب لدى النساء اللاتي يستعدن للولادة اليوم، غالبًا ما يتم تشخيص أعراض اكتئاب ما بعد الولادة عن طريق الصدفة، ويتم ملاحظتهم من قبل الممرضات في جناح الولادة أو أقارب الأم الشابة، وفي أغلب الأحيان، يتطور الاكتئاب من هذا النوع خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة.
العديد من ضحايا اكتئاب ما بعد الولادة لا يرغبن في الاعتراف بمشاكلهن العقلية، ويرجعن كل شيء إلى حقيقة أنهن “أمهات سيئات”، وإن اختبار الدم الذي يحدد مدى استعداد المرأة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة سيسمح للأطباء بالاستعداد في البداية لتطور هذا المرض.
وكلما بدأ العلاج مبكرًا، كلما تخلصت المرأة من الاكتئاب بشكل أسرع وستكون قادرة على استعادة متعة التواصل مع طفلها.
يقول مؤلف الدراسة البروفيسور ديميتريس جراماتوبولوس: “يبدو لنا أننا تمكنا من تحقيق خطوة مهمة إلى الأمام في تحديد مخاطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وبالتالي إعداد العلاج في الوقت المناسب لدى النساء المعرضات لهذا المرض”.
تصاب معظم الأمهات الحديثات “بالكآبة النفاسية”، وتتسم هذه الحالة عادةً بتقلبات مزاجية ونوبات من البكاء والقلق وصعوبة في النوم، تبدأ حالات الكآبة النفاسية خلال يومين أو ثلاثة بعد الولادة، وقد تستمر لمدة أسبوعين.
لكن تصاب بعض الأمهات الحديثات بنوع اكتئاب أكثر حدةً وأطول زمنًا، ويُعرف باكتئاب ما بعد الولادة، ويطلق عليه أحيانًا اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة لأنه يمكن أن يبدأ أثناء الحمل ويستمر لما بعد الولادة، وقد يظهر اضطراب مزاجي شديد بعد الولادة في حالات نادرة، ويسمى ذهان ما بعد الولادة.
لا يعني اكتئاب ما بعد الولادة خللاً أو ضعفًا في الشخصية. لكنه في بعض الأحيان يكون من مضاعفات الولادة، وإذا كنتِ مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، فيمكن للعلاج السريع مساعدتكِ على التغلب على الأعراض ومساعدتكِ على الارتباط بطفلكِ.
المصدر: الوفد