اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
ووصفت مديرة المنظمة إيمان عطا هذه الزيادة بأنها غير مقبولة ومثيرة للقلق العميق تجاه المستقبل، وقالت: “نحث المواطنين على الوقوف معاً ضد الكراهية والتطرف، ونحث أصحاب النفوذ والسلطة العامة على التفكير في كيفية تأثير لغتهم على المجتمعات”، داعية إلى اتخاذ إجراءات حكومية منسقة لمعالجة كراهية المسلمين.
وقالت المنظمة، في تقرير صدر اليوم الأربعاء: “لقد أجج الصراع في الشرق الأوسط كراهية المسلمين على الإنترنت”، مضيفة أن “حرب إسرائيل وغزة وجرائم القتل وأعمال الشغب في ساوثبورت، خلقت زيادة في حالات كراهية المسلمين التي تلقت تيل ماما بلاغات عنها من ۲۰۲۳ إلى ۲۰۲۴”. وكانت بلدة ساوثبورت قد شهدت، في ۲۹ يوليو/ تموز ۲۰۲۴، عملية طعن مروعة استهدفت ورشة رقص للأطفال، أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات، ما أدى بفعل تحريض الجماعات اليمينية إلى اندلاع أعمال عنف تمت خلالها محاولة اعتداء على مسجد في البلدة.
وقالت “تيل ماما” إن الزيادة في حوادث الكراهية التي استهدفت المسلمين ارتبطت أيضاً بحادثة مقتل ثلاث فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت بشمال إنكلترا الصيف الماضي. وانتشرت تقارير كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن القاتل، الذي حُكم عليه منذ ذلك الحين بالسجن لمدة ۵۲ عاماً على الأقل، كان مهاجراً إسلامياً متطرفاً ما أدى إلى أعمال شغب عنصرية شملت جماعات اليمين المتطرف والمناهضة للهجرة في جميع أنحاء بريطانيا.
وقالت المنظمة إن منصة إكس ما زالت تعتبر المنصة “الأكثر سمية عبر الإنترنت في نشر الكراهية ضد المسلمين”، حيث تتفوق على أي منصة أخرى لوسائل التواصل الاجتماعي من حيث الحجم واللغة العدوانية والطبيعة المستهدفة في حملات الكراهية ضد المسلمين. كما عبر التقرير عن القلق من إنشاء صور معادية للمسلمين بواسطة الذكاء الاصطناعي وتم تداولها عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن هذا النوع من حملات الكراهية “أصبح ملحوظاً في عام ۲۰۲۴”.
وتصف “تيل ماما” نفسها بأنها منظمة مستقلة غير حكومية تعمل على معالجة كراهية المسلمين. وتعود بيانات المنظمة إلى عام ۲۰۱۲ وتجمعها باستخدام اتفاقيات تبادل البيانات مع قوات الشرطة في إنكلترا وويلز. وأظهرت بيانات منفصلة، الأسبوع الماضي، أن مستويات الكراهية تجاه اليهود في جميع أنحاء بريطانيا ارتفعت أيضاً إلى مستويات قياسية في أعقاب شن إسرائيل الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ۲۰۲۳٫
المصدر: شفقنا