الأنوف الحمراء : تنظم فعاليات ومبادرات تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين

تحرص الأنوف الحمراء- فلسطين على أن تكون جزءاً من المبادرات والفعاليات المحلية التي تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة الأطفال، ففي الشهر الماضي، كانت الأنوف الحمراء فلسطين جزءاً من حدث نظمته جمعية خالد الخيرية للإعاقة الشديدة في رام الله، بحضور العديد من المؤسسات المهتمة بهذه الفئة.

وقال المدير التنفيذي لـ مؤسسة الأنوف الحمراء داود طوح، في حديث لنساء إف ام: إن ما يميز تدخل الأنوف الحمراء فلسطين عن غيره، هو الصفة الأخلاقية والطبيعة النوعية للأفكار والنشاطات بالإضافة إلى الأدوات التي يستخدمها المهرجون الطبيون في الأنوف الحمراء فلسطين لإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلهم قادة وجزءاً من الفعالية، فهم ليسوا مستمعين؛ إنهم شركاء في صنع السعادة.

“هذه واحدة من العديد من الفعاليات التي نحن جزءاً منها ومصممة للفئات المهمشة في فلسطين، ومن الفئات المستهدفة الأساسية هم الأطفال ذوي الإعاقة، وبناءً على برامج التوعية والزيارات المنتظمة لمرافق إعادة التأهيل مثل مركز الأميرة بسمة في القدس، يمكننا القول أن عملنا يعتبر جزءاً مهماً في عملية العلاج، حيث يساعد المهرجون الطبيون المعالجون في تطبيق العلاج ودائماً ما يستعينون بنا في جزيئات كبيرة منها تشجيع الأطفال على تقبل العلاج والتخفيف من الاَمهم …لا شك أننا نقوم بعمل رائع ونريد تكثيف تدخلنا في السنوات المقبلة. ” المدير الفني للأنوف الحمراء فلسطين، داود طوطح.

دعمت الأبحاث والأدلة السردية بشكل متزايد التأثير الإيجابي للتهريج الطبي، حيث أظهرت الدراسات أن العلاج بالضحك، بما في ذلك العلاج الذي يوفره المهرجون الطبيون، يمكن أن يؤدي إلى تحسين التعامل مع الألم، تقليل القلق بالإضافة الى تعزيز رضا المرضى بشكل عام، بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة، تعتبر هذه الفوائد مهمة بشكل خاص، لأنها تعالج التحديات الجسدية والعاطفية التي يواجهونها.

يوفر التهريج الطبي العديد من الفوائد المهمة للأطفال ذوي الإعاقة، كل منها يساهم في تحسين رفاهيتهم العامة، وإحدى الميزات الرئيسية هي الارتقاء العاطفي؛ حيث يعاني العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة من تحديات يومية يمكن أن تؤدي إلى الإحباط أو العزلة أو الحزن، فيقدم المهرجون الطبيون  تشتيتاً عن هذه الصعوبات باستخدام الفكاهة والتفاعلات المرحة لرفع الروح المعنوية وتعزيز الرفاهية العاطفية، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تعزز التفاعل الاجتماعي  من خلال خلق بيئة ترحيبية وشاملة حيث يشعر الأطفال بالتقدير والفهم، مما قد يقلل من الشعور بالعزلة ويعزز الشعور بالانتماء.

يتماشى التهريج الطبي أيضاً مع مبادئ الرعاية التي تركز على الشخص، مع التأكيد على أهمية علاج المرضى بكرامة واحترام، من خلال التركيز على الاحتياجات العاطفية والاجتماعية للطفل، ويساهم المهرجون الطبيون في نهج أكثر شمولية للرعاية الصحية يكمّل العلاج الطبي ويعزز نوعية حياة أفضل، ويمثل التهريج الطبي نهجاً نابضاً بالحياة ورحيماً لدعم الأطفال ذوي الإعاقة، من خلال دمج الفكاهة والضحك في بيئة الرعاية الصحية، ويساعد المهرجون الطبيون في معالجة الأبعاد العاطفية والاجتماعية للإعاقة، مما يوفر مكملاً قيماً للعلاجات الطبية التقليدية، مع استمرار تطور هذه الممارسة المبتكرة، فإنها تبشر بتعزيز حياة الأطفال ذوي الإعاقة، وذكرنا أنه في بعض الأحيان يكون القليل من الضحك هو أفضل دواء.