الاتحاد العالمي للملاكمة يفرض اختبار تحديد الجنس.. قرار مثير للجدل يستبعد البطلة الجزائرية إيمان خليف

أعلن الاتحاد العالمي للملاكمة، يوم الجمعة، عن قرار جديد يقضي بفرض اختبار إلزامي لتحديد الجنس على جميع الملاكمين والملاكمات المشاركين في البطولات الدولية، وذلك في خطوة قال إنها تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص التنافسية بين الرياضيين والرياضيات في فئتي الرجال والنساء.

وقد أثار هذا القرار جدلًا واسعًا، خاصة بعد أن أدى إلى استبعاد البطلة الجزائرية إيمان خليف، المرشحة البارزة للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية باريس ۲۰۲۴ عن فئة وزن الوسط، وهو ما فتح باب التساؤلات حول معايير الأهلية التي يعتمدها الاتحاد.

وفي هذا السياق، قالت الناشطة النسوية ميسون القواسمي، في حديث لإذاعة “نساء إف إم”، إن “القوة، والإصرار، والبنية البدنية ليست حكرًا على الرجال، بل هي صفات مكتسبة بالتدريب، والنساء قادرات على تحقيقها مثل الرجال تمامًا”. وأضافت: “إيمان خليف تُعد من أبرز الملاكمات في العالم العربي، وشاركت في بطولات أوروبية وعالمية، وكانت تحظى بدعم رسمي من الحكومة الجزائرية”.

وأكدت القواسمي أن قرار الاستبعاد بحجة عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية، يثير علامات استفهام كبيرة، خاصة في ظل غياب معايير شفافة وعادلة، مشيرة إلى أن ذلك يُعد انتهاكًا لمبادئ حقوق الإنسان في الرياضة.

وأبرزت القواسمي أن إيمان خليف تحظى بدعم شعبي ورسمي واسع في الجزائر، مؤكدة أن هذا الدعم “خطوة في غاية الأهمية”، لأنه يمثل حالة من التضامن الوطني مع رياضية لم تمثل نفسها فقط، بل كانت صوتًا للمرأة العربية في ميادين رياضية صعبة وغير تقليدية.

كما أشارت إلى أن خليف تعرضت بعد استبعادها إلى تنمّر إلكتروني وهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التشكيك في هويتها الجنسية، ما دفعها إلى رفع دعاوى قضائية في فرنسا للدفاع عن نفسها. وقالت القواسمي: “هذا النوع من الهجمات ليس فقط محاولة للنيل من عزيمتها، بل هو محاولة لتقليص حضور النساء في الرياضات القتالية، وإقصائهن من منصات التتويج”.

واختتمت القواسمي حديثها بالتأكيد على أن ما تتعرض له خليف، يمثل تهديدًا صريحًا لمشاركة النساء في رياضات تحتاج إلى القوة والجرأة، مشددة على أن “وصول امرأة من العالم العربي إلى هذه المرحلة من المنافسة الدولية يجب أن يكون مصدر فخر، لا سببًا للإقصاء.

نساء‌FM