اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
حوراني، في العقد الرابع من عمرها، عملت مرشدة تربية قبل اعتقالها في ۲۳ أكتوبر/ تشرين الأول من مقر عملها في مدرسة راموت بحيفا، حيث اتهمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ”التحريض والتضامن مع منظمة إرهابية”، على خلفية نشر منشور تعاطف مع غزة، ودام اعتقالها مدة ۴۰ يوماً في سجن الدامون.
قال حوراني: “كانت علاقاتي مع زملائي في العمل من اليهود والعرب جيدة، إلى درجة أنهم استغربوا لإقالتي، فضلا عن عقد لجنة تأديبية لي”، موضحة: “أنا أجد اليوم صعوبة في الحصول على أي عمل، حيث أصبح لدي ملف أمني، وعندما خرجت من السجن، أغلق حسابي المصرفي من قبل الدولة، وكذلك صودر هاتفي”.
وتتساءل حوراني مستنكرة: “حتى الآن لا أعرف ماذا سأفعل في قضية العمل، جميع الأماكن ترفض تشغيلي بسبب الملف الأمني”.
وتروي حوراني لـ”العربي الجديد” عن ظروف اعتقالها قائلة: “السجن سيئ جدا، حرمت داخله من الكانتين والطبخ، وسمحوا لنا بالأكل من طعام السجن الرديء جدا، حيث الغداء كان دائما رزاً ودجاجاً غير ناضج. وجميعنا أصبنا بالإمساك ومشاكل معوية”، مضيفة: “كنا في حالة جوع، وخسرت ۱۰ كيلوغرامات خلال أربعين يوم اعتقال”.
وتصف أغطية السجن بـ”النتنة”، بينما كانت “فرشات السجن رقيقة، ولم يسمح لي بإدخال الملابس على مدار ۴۰ يوما، فاستعنت بملابس الأسيرات القدامى”. أما عن مياه السجن فكانت غير نظيفة، مضيفة: “ذات مرة عاقبونا وجعلونا نستحم بالمياه الباردة رغم برودة الطقس”.
وتتذكر حوراني يوم إطلاق سراحها قائلة: “إدارة السجن لم تخبرنا مسبقا بالإفراج عنا، وكذلك جميع الأسيرات اللائي أطلق سراحهن، فقط يخبروننا في الدقيقة الأخيرة”، معلقة: “رغم فقداني العمل، يبقى خروجي بصفقة أفضل بكثير من البقاء داخل السجن”.
وأشارت حوراني: “علمت من جمعية حقوقية أن ملفي في الشرطة لم يغلق، تحدثت مع المحامية وقالت إن محكمتي في شهر ديسمبر/كانون الأول جرى إلغاؤها، لكن هناك جلسة في يناير/كانون الثاني. حتى الآن لم أتلق أي بلاغ بشأن إلغائها”.
ولفتت إلى أنها التقت أحد عناصر جهاز المخابرات الإسرائيلية، الذي هددها بالترحيل خارج البلاد في حال أعادت النشر على “فيسبوك”.
المصدر : العربي الجدید