اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وحذرت الوكالة الأممية من أن الحرب الشاملة أحدثت انتكاسة لجيل كامل من النساء الأوكرانيات، إذ يواجهن زيادة في التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي؛ وارتفاع معدلات البطالة؛ وتناقص سلطة اتخاذ القرار؛ وزيادة الأعباء المنزلية؛ وأزمة صحية نفسية حادة.
وقد زاد العنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي كان مرتفعا بالفعل قبل الحرب، بنسبة ۳۶ بالمائة منذ عام ۲۰۲۲٫ وساهمت الضائقة النفسية المرتبطة بالحرب في هذه الزيادة في العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف المنزلي، وفي ارتفاع معدلات الاكتئاب بين النساء والفتيات.
انعدام الفرص الاقتصادية
لا تتمتع النساء بفرص متساوية في الاقتصاد. في عام ۲۰۲۳، شكلت النساء ۷۲٫۵ بالمائة من العاطلين عن العمل. بحلول عام ۲۰۲۴، كانت ۴۸ بالمائة فقط من النساء النازحات يعملن، مقارنة بـ ۷۱ بالمائة من الرجال. كما كسبت النساء ۴۱٫۴ بالمائة أقل من الرجال في عام ۲۰۲۳، مما ضاعف فجوة الأجور منذ عام ۲۰۲۱٫
وقد زاد العمل غير مدفوع الأجر والرعاية المنزلية، حيث تقضي النساء ۵۶ ساعة في الأسبوع في رعاية الأطفال في عام ۲۰۲۴، ارتفاعا من ۴۹ ساعة قبل الحرب. وقد فاقم إغلاق مرافق رعاية الأطفال هذا العبء.
وعلى الرغم من التحديات الهائلة، تقود النساء المقاومة. فقد اضطلعت النساء بأدوار قيادية في المجال الإنساني، كما أنهن قائدات في المجتمع المدني، ومحفزات مجتمعيات، ورائدات أعمال – واليوم واحدة من كل شركتين في أوكرانيا مؤسسة من قبل امرأة. كما تُفتح فرص جديدة للنساء في قطاعات كان يهيمن عليها الرجال سابقا، مثل الأمن والنقل وإزالة الألغام.
وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن النساء في أوكرانيا يحتجن أكثر من أي وقت مضى إلى مساعدات لإنقاذ حياتهن، ودعم لاستعادة الوصول إلى حقوقهن، والقيادة في اتخاذ القرارات بشأن مستقبل أوكرانيا.
دعم أممي للنساء الأوكرانيات
وقالت سابين فريزر جونيس، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أوكرانيا: “دعم المانحين للمنظمات والبرامج الأوكرانية التي تقودها النساء أمر بالغ الأهمية حتى يتمكنّ من مواصلة تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة والقيادة. ستكون مشاركة المرأة الكاملة ضرورية لإعادة بناء أوكرانيا كمجتمع مُراعٍ للمساواة بين الجنسين ومستجيب لها – في جميع مجالات المجتمع والاقتصاد والحياة السياسية”.
وأضافت أن الهيئة دعمت في عام ۲۰۲۴ وحده أكثر من ۱۸۰ ألف امرأة وفتاة متضررة من الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك من خلال صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني.
وتقدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة مساعدات إنسانية لإنقاذ الحياة؛ ودعما نفسيا قانونيا؛ وخدمات حماية واستجابات للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع؛ وبرامج تمكين اقتصادي لمساعدة النساء على توليد دخل لأنفسهن ولأسرهن.
وتدعم الهيئة اعتماد قوانين للنهوض بحصول المرأة على الحقوق ومشاركتها الهادفة في عمليات صنع القرار والسياسات العامة في جميع أنحاء أوكرانيا.
ودعت الهيئة إلى الاستثمار في تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في جميع جهود التعافي والتنمية. كما دعت إلى تجديد الدعم لمنظمات حقوق المرأة والقائدات من النساء لتقديم المساعدة الإنسانية والمشاركة في التعافي المبكر وفي عمليات السلام.
المصدر: شفقنا