الخليلي من مخيمي طولكرم ونور شمس: نقف بكل إمكانياتنا لدعم النساء في المخيمات في وجه استهداف الاحتلال

أكدت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي على سعيها الدؤوب لتوفير كافة أشكال الدعم للنساء الفلسطينيات في المخيمات وفي كافة المناطق الفلسطينية. وأشارت الخليلي أن المرأة الفلسطينية مستهدفة بشكل مباشر في كل المدن والقرى ومخيمات إلا أنها تذهل العالم بصمودها وبقدرتها على التعاطي مع الأزمات المتكررة التي تواجهها يومياً.

جاء ذلك خلال جولة الوزيرة الخليلي والوفد المرافق في مخيمي طولكرم ونور شمس في محافظة طولكرم، حيت اطلعت عن كثب على حجم الدمار وتدمير البنى التحتية في المخيمين. والتقت خلال الجولة بالعديد من المؤسسات النسوية العاملة في المخيمين واستمعت إلى جهودهن خلال أشهر العدوان الماضية التي كان لها أثر كبير على حياة المخيمين بشكل عام وعلى واقع النساء ومعاناتهن بشكل خاص. وحيت الخليلي صمودهن وجهودهن في مواجهة تداعيات العدوان، كما حيت صمود نساء المخيم والأسيرات والأسرى وقدمت التعازي باسمها واسم الوزارة للشهداء الذين سقطوا على أرض المخيمين. 

وكان في استقبال الوفد عطوفة المحافظ الأخ مصطفى طقاطقة وكادر المحافظة وشخصيات ومؤسسات نسوية، وأكدت أن ما تتعرض له محافظة طولكرم ومخيماتها له تداعيات كبيرة على النساء والأسرة، إلا أن طولكرم ومخيماتها أثبتت أنها صامدة وهذا بفضل جهود المحافظة والمؤسسات العاملة في المحافظة وكذلك إيمان الفلسطينيات بحقهن في الحياة والنهوض والبناء من جديد. 

من جانبه، أشار طقاطقة إلى التصعيد المتزايد والتحديات التي تواجهها المدينة، مؤكداً أن طولكرم ومخيماتها تتعرض بشكل ممنهج لتدمير بنيتها التحتية، ويعود الاحتلال ويدمر ما يتم إعادة بنائه ما يؤثر بشكل مباشر على توفير الخدمات الأساسية، وتدمير جزئي لشبكات الاتصالات والصرف الصحي، عدا عن ارتفاع نسبة البطالة، وأشار أن هذه التحديات تتطلب العمل المشترك بين الجميع لضمان حماية المحافظة ومخيماتها. 

وأكدت الخليلي أن القيادة الفلسطينية والحكومة تقودان حملات دبلوماسية مكثفة لفضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه، وأن الوزارة تعمل على توظيف القرارات الدولية لصالح المرأة الفلسطينية، وتعمل على إعلاء صوت النساء الفلسطينيات في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والمطلب الحالي هو صدور قرار مجلس الأمن حول “حالة المرأة تحت الاحتلال”. وأشارت الى الجهود الجارية لاستضافة المقررين الخواص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للوقوف عن كثب على جملة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وبحق النساء على وجه الخصوص.

وأشارت أن دعم النساء الفلسطينيات في المدن والمخيمات أولوية قصوى لدى الوزارة ولدى الحكومة، مشددة على أهمية تعزيز دور المؤسسات النسوية وبناء قدراتها، كونها إحدى روافع الصمود ومواجهة مخططات الاحتلال في الضفة وقطاع غزة والقدس. واستعرضت الخليلي جهود الوزارة في مجال التمكين الاقتصادي ودعم المبادرات النسوية وإتاحة مشاركتها في المعارض التجارية المحلية والإقليمية والدولية.

وخلال زيارة الخليلي والوفد المرافق لجامعة خضوري التقنية التقت برئيس الجامعة السيد د. حسين شنك الذي قدم شرحاً حول تاريخ الجامعة وأكد على مشاركة النساء في الجامعة في تولي مناصب أكاديمية عليا، وعلى مستوى عدد الإناث المنتسبات لكافة التخصصات. وأشار إلى أن الجامعة تدرس حالياً فكرة إنشاء مركز لدراسات المرأة وهي الفكرة التي رحبت بها الخليلي. واتفق الطرفان على تنفيذ برامج مشتركة ودراسات حول قضايا النساء، وبرامج توعوية حول حقوق المرأة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل في ظل العدد الكبير من خريجات الجامعات مقابل انخفاض نسبة مشاركتهن في سوق العمل التي تصل إلى ۱۷%. 

وفي ختام الجولة أكدت الخليلي حرص وزارة شؤون المرأة على متابعة نتائج الجولة ومتابعة التوصيات وعلى توطيد شراكة حقيقية وجدية مع المؤسسات النسوية الفلسطينية ودعمها وتمكينها لتخفيف معاناة النساء داخل المخيمات. 

المصدر: نساء FM