اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع الشيف الأردنية ياسمين ناصر على خلفية هجوم إعلامي إسرائيلي. ولم تتوانَ الشيف الأردنية، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في نهاية عام ۲۰۲۳، عن تسخير دراستها الأكاديمية وخبرتها في فنون الطهي لمساعدة الفلسطينيين داخل القطاع على تحويل مكونات الغذاء المتوفرة إلى وصفات للنجاة ومحاربة الجوع، من خلال تقديم وصفات طعام معدة بتقنيات بسيطة، تتلاءم مع شح المواد التموينية والغذائية الأساسية هناك، فتحول الطحين إلى دجاج والصبار إلى فاصوليا والحمص إلى قهوة.
وانتشرت الوصفات على نطاق واسع بين الفلسطينيين في غزة، إذ أعادت الكثير من الأمهات في القطاع تنفيذ وصفات الشيف ناصر، مثل “لحمة العدس” و”دجاج القمح” و”شيبس الأرز”.
الهجوم على ياسمين ناصر جزء من جهد أوسع لنزع الشرعية عن الأصوات التي تسلط الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة
في تقرير زعم موقع “واي نت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن ياسمين ناصر “تغذي مزاعم المجاعة في غزة”، على الرغم من أن الأزمة الغذائية موثقة على نطاق واسع من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان. كما اتهمها الموقع باستخدام الطعام كسلاح سياسي، مشيراً إلى استخدامها لرموز ثقافية فلسطينية مثل البطيخ.
واتهم الموقع الشيف ناصر أيضا بأنها “تعلّم أهالي غزة كيف يكرهون إسرائيل،” مدعيا أنها “تستغل نفوذها الهائل على مواقع التواصل لتروّج رواية معادية لإسرائيل.”
وقد أثار مقطع فيديو نشرته ناصر استياء الصحيفة، حيث وصفت فيه إسرائيل بأنها “الكيان القاتل والقبيح،” وقالت بلهجة محلية “مش قادرة أتخيل ولا أتقبل إنه في ناس حرفيًا تموت من الجوع في غزة كل يوم قدامنا ونحنا قاعدين نتفرج عليهم بأوضح صورة ومش قادرين نعمل شيء.” وأضافت “بس احنا قادرين نعمل كل شيء، بنقدر نضل نحكي وبنقدر نضل ندعم ومنقدر نبين حقيقة وصورة هذا الكيان البشع والمغتصب والقاتل لكل العالم.”
ويُعد الهجوم على ياسمين ناصر جزءاً من جهد أوسع لنزع الشرعية عن الأصوات التي تسلط الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تضامنًا واسعًا مع الشيف الأردنية ياسمين ناصر، عقب تحريض وهجوم شنّته ضدها صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، بسبب تضامنها مع أهل غزة.
وقال عضو مجلس النواب الأردني السابق طارق سامي الخوري:
TarekSamiKhoury
منذ اليوم الأول من حرب الإبادة على غزة، الشيف ياسمين ناصر قامت بواجبها القومي على أكمل وجه، ليس فقط في فنون الطبخ…شيف ياسمين، إن الحياة وقفة عز… وأنتِ تقفينها منذ البداية حتى اليوم.استمري ولا تكترثي لقتلةٍ مجرمين.
غزة #ياسمين_ناصر
تحولت الطاهية الأردنية الشهيرة، ياسمين ناصر، من مصدر إلهام للملايين من الفلسطينيين في غزة إلى هدف لهجوم إعلامي من قبل موقع بعض وسائل الإعلام العبري، الذي اتهمها بـ”نشر الكراهية ضد إسرائيل.”
عمان – شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع الشيف الأردنية ياسمين ناصر على خلفية هجوم إعلامي إسرائيلي. ولم تتوانَ الشيف الأردنية، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في نهاية عام ۲۰۲۳، عن تسخير دراستها الأكاديمية وخبرتها في فنون الطهي لمساعدة الفلسطينيين داخل القطاع على تحويل مكونات الغذاء المتوفرة إلى وصفات للنجاة ومحاربة الجوع، من خلال تقديم وصفات طعام معدة بتقنيات بسيطة، تتلاءم مع شح المواد التموينية والغذائية الأساسية هناك، فتحول الطحين إلى دجاج والصبار إلى فاصوليا والحمص إلى قهوة.
وكتب معلق:
@mry1989201
الشيف الأردنية ياسمين ناصر فخر #الأردن، الله يتقبل منها ويثيبها أجرها ويدلها دائمًا إلى الخير. غرست فسيلة في ثغر كبير #غزة، ولم تكتف بالولولة والتخذيل، ولم تشغلها نفسها ولم تعبد ذاتها ونجاحها الشخصي، وشغلت وقتها وفكرها بالمرحمة والإحسان. الله يكثر من أمثالها.
وقال كاتب اقتصادي:
@MusaSaket
محاولة لإعطاء الأمل في ظل ظروف إنسانية صعبة، حتى هذه أصبحت جريمة في ظل حكومة نازية ووحشية. الشيف الأردنية التي نفتخر بها #ياسمين_ناصر كلنا معك!
وتؤكد الشيف ناصر في تصريحات إعلامية بأن فلسفتها في الطهي قامت منذ البدايات على مبدأ “تقدير وحفظ نعمة الطعام،” وحين سُئلت عما تركته معاناة أهل قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة من أثر على عملها، قالت “قبل غزة كنت حريصة دائمًا على مبدأ حفظ النعمة وتقديرها لأنها هدية من الخالق. اليوم، أصبحت أقدّر الطعام بشكل أكبر، ولم أكن أتخيل أنني سأضطر إلى إعداد وصفات بهذا القدر الضئيل من المكونات وشحها.”
ويتابع ناصر الملايين على حساباتها في مواقع التواصل. وإلى جانب ذلك تقدم فقرات للطهي عبر شاشة قناة رؤيا المحلية، كما تستثمر خبرتها في إدارة الأعمال والتسويق لتوسيع نطاق انتشار محتواها إلى أكبر شريحة ممكنة من سكان قطاع غزة، وفق تصريحها.
وتسرد الشيف ناصر التحديات المصاحبة لإعداد وصفة ناجحة تتلاءم مع احتياجات أهل قطاع غزة، وتقول “التحدي الأكبر أصبح بالنسبة إلي هو المزج بين مكونات قليلة لصناعة غذاء يشبه مأكولات مألوفة بقيت صورتها في أذهان الناس، مثل الدجاج من الطحين أو القهوة من حبوب الحمص. أحيانا قد يتجاوز الكبار شح الطعام، لكن حين يتعلق الأمر بالأطفال تصبح المسألة أكثر تعقيدا.”
درست ناصر فنون الطهي في معهد لو كوردون بلو العالمي، الذي تأسس في باريس عام ۱۸۹۵٫ ومنذ بدايات مسيرتها، سعت إلى إضفاء قيمة إنسانية استثنائية على عملها، وهي قيمة تحولت إلى مسؤولية مضاعفة، بحسب قولها، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة و”حرب التجويع”، حيث برزت الحاجة إلى المزيد من الابتكار في طرق إعداد الأطعمة والحفاظ عليها، مثل طرق تنقية مياه الشرب أو إعداد الخبز كما فعلت مع بداية الحرب بمكون واحد من طحين القمح، مهما كانت جودته.
تقول ناصر “بدأت بهذا المسار منذ الأيام الأولى للحرب. في البداية كانت بعض المواد الأساسية متوفرة، لكن مع انقطاع خميرة الخبز مثلا في القطاع، نشرتُ فيديو يشرح كيفية تحضير الخميرة الطبيعية أو الاستغناء عنها تماما. كما عملت على تقطير مياه الشرب، خصوصًا للأطفال الرضع الذين لا يتحملون شرب مياه غير نقية. ومع قدوم فصل الصيف، قدّمت طرقًا لتبريد المياه باستخدام الفخّار والرمل. للأسف، كنت أراقب تدهور الأوضاع تدريجيًا في قطاع غزة بألم، حتى ضربت المجاعة القطاع. هنا انتقل التحدي بالنسبة إلي من مرحلة ابتكار وصفات بمكونات قليلة جدا، إلى صناعة أي شيء من لا شيء.”
العرب