الصحفیات التی یغطی أنباء الحرب المفروضة علی ایران

یواجه الإنسان في حیاته، أزمات الطبیعیة و غیرها. والحرب هي أحد رموز الأزمات الاجتماعية التي التمثيل والتقرير الميداني لأحداثها المحددة، يؤدي إلى فهم صحيح لمآسي هذا الحدث في الأذهان.

لقد أولت الثورة الإسلامية الإيرانية، باعتبارها مهد الباحثين عن الحقيقة والواقعيين، اهتماما خاصا للظهور الكريم للحضور النسائي في الصحافة، والذي تزامن مع انتصار الثورة الإسلامية، منذ البداية. ومع اندلاع حرب الثماني سنوات، كانت النساء كصحفيات يحملن مسؤوليات اجتماعية على عاتقهن في هذه الظروف الخطيرة، على استعداد لتسجيل ووصف أحداث المدافعين عن الوطن بشجاعتهن.

إن الحضور الفعال للصحفيات في مختلف مشاهد جبهات المعركة غير المتكافئة ضد العدو هو أحد رموز المشاركة الفعالة للمرأة في الشؤون الاجتماعية بفضل آراء الإمام الخمیني(ره) والموافق مع استراتيجية الحركة الثورية من الشعب الإيراني.

وحملت صحافيات الحرب، من خلال تواصلهن المستمر مع كافة الأحداث والتوترات والصراعات، العبء الاجتماعي الواسع المتمثل في تشكيل الصورة الذهنية للجمهور الذي يبعد عن ساحة المعركة لإيصال صرخة اضطهاد الأمة الإيرانية إلى آذان العالم مع التقارير منشئ الدفق.

مریم کاظم زادة

مع بداية الحرب المفروضة، تواجد مريم كاظم زاده، الفتاة التي جاءت إلى إيران من إنجلترا بعد انتصار الثورة الإسلامية لتبدأ مهمتها في إرسال رسالة من خلال تصوير لحظات لا تنسى من أيام وأحداث الثورة، يخلق راوية لتجربة الحرب مباشرة، وتشهد الموضوعات النادرة لسرد الاستشهاد.

تزوجت هذه السيدة الراوية مع أصغر وصالي، أحد مقاتلي كردستان، في شهريور ۵۸ و هو الذي كان صديقاً قديماً للشهيد تشمران.و إستشهد برفقته. وصمدت هذه السيدة بمقاومة مثالية من خلال ظهورها في العلاقات العامة للسفارة الهندية ثم كمراسلة لمجلة زن روز وفي عام ۱۳۶۴ه ش، وفي نفس وقت قبولها في جامعة الزهراء، عملت مراسلةً اجتماعیةً لصحيفة كيهان لمدة ۲۰ عاماً. هذه السيدة المقاومة، تركت تجاربها الثمينة في عدة كتب. وقد التحقت هذه السيدة المجاهدة بزوجها الشهيد في ۳ خرداد ۱۴۰۱٫

سیده فاطمة میرلوحي

السيدة فاطمة ميرلوحي هي المقاتلة الوحيدة التي كانت حاضرة بزي صحافية وسط لهيب ودخان مدينة خرمشهر عام ۱۳۶۱، وثبتت بشکل الفني صور الدفاع الغيور عن عمليات القدس حتى  تحرير خرمشهر.

 وبعد الزواج ذهبت هذه الصحفية إلى أمريكا للدراسة مع زوجها، وبعد سنوات عديدة عادتا إلى قم للدراسة الحوزوية، وفي أيام الحرب بدأتا العمل مع الشهيد الدكتور تشمران.

مینو بدیعي

بحضورها الشجاعة، دخلت في صحافة کیهان عام ۱۳۵۶، من خلال تواجدها في المناطق التي مزقتها الحرب، روت المشاهد الملحمية وشجاعة جنود إيران الإسلامية المتحمسين. لعب دورتها کإمرأة صحفیة و برزت الدور المسؤلیة الإجتماعیة لروات التاریخ . وفي وقت لاحق، أصبحت السيدة بديعة محاضرة في مجال الاتصالات في جامعات مختلفة.

 بسبب نمو التعليم الجامعي للنساء في إيران، زادت رغبتهن في ممارسة الصحافة بشكل ملحوظ الرغم من التحديات الاجتماعية والثقافية العديدة في المجتمع . وفي حالة أن قضية الصحافة الحربية لم تحظى بالاهتمام اللازم، وإعادة تعريفها من حيث خصائص المراسل وتدريب العناصر القادرة والفعالة في هذا المجال. إن وجود مراسلات الحروب والأزمات، موضوع عظيم يتطلب المزيد من الاهتمام من السلطات، وأساتذة الفن يتجهون نحو تحسين قدرة النساء اللواتي يدّعين وضع الأساس للحضارة الإسلامية الجديدة في العصر من الظهور.