اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تناول حجة الإسلام عبد الحميد صادقي مكانة المرأة في الإسلام من خلال النظر إلى واقعة الغدير، وأكّد على الدور الفعّال والمتساوي للنساء في الساحات الاجتماعية والسياسية في صدر الإسلام.
وأوضح الباحث في مجال العفّة والحجاب، قائلاً إنّه منذ سنوات تُوجَّه إلى الإسلام اتهامات مثل تدنّي مكانة المرأة والتمييز ضدّها، وأضاف: «بينما إذا تمّ توضيح الأحكام الإسلامية المتعلقة بالنساء، كالميراث والدية والنفقة والطلاق بشكل صحيح، سيتّضح أنّ هذه الأحكام وُضعت تماماً لصالح النساء، وهدفها هو الارتقاء بمكانة المرأة.»
وشدّد قائلاً: «على خلاف الاتهامات الموجّهة والتصورات الخاطئة، فإنّ الدين الإسلامي الحنيف منذ بداية البعثة قد اعترف بنفس المسؤولية التي حمّلها للرجال في الشأن السياسي والاجتماعي، للنساء أيضاً.»
وتابع صادقي: «وهذا في حين أنّه حتى في يومنا هذا، وبعد مرور قرون على ظهور الإسلام، لا تزال النساء في كثير من دول العالم يواجهن قيوداً في مشاركتهن الفعّالة في المجالات الاجتماعية والسياسية.»
ولإثبات هذه المساواة، أشار الباحث في مجال العفّة والحجاب إلى أربع وقائع مهمّة في صدر الإسلام، وقال: «إنّ بيعتي العقبة الأولى والثانية (بيعة النبي مع جماعة من أهل المدينة في جبال مكّة وعلى هامش مراسم الحج) اللتين كانتا الأساس لتشكيل الحكومة الإسلامية في المدينة، لم تقتصرا على الرجال فقط، بل شملت النساء أيضاً. وكان دور عامة الناس من رجال ونساء في إيجاد القبول للقيادة الإلهية أمراً ضرورياً لا يمكن من دون تحققه إقامة الحكومة.»
وقال: بخلاف التصوّرات الشائعة التي تعتبر حضور المرأة في مثل هذه الأحداث الكبرى أمراً غير مهم، شاركت النساء بشكل فعّال في أهمّ حجّ قام به النبي (ص). فعلى سبيل المثال، كانت السيدة فاطمة (عليها السلام) حاضرة في هذا السفر، وكانت على دراية بمضمون كلام النبي (صلى الله عليه وآله و سلم) حول ولاية الإمام علي (عليه السلام).
وأضاف صادقي: لقد أدّت النساء بعد واقعة الغدير دوراً بالغ الأهمية في نقل رسالة الولاية.
وأشار الباحث في مجال العفّة والحجاب إلى كلام السيدة الزهراء (عليها السلام) في الدفاع عن الإمام علي (عليه السلام) وتذكيرها بيوم الغدير، وقال: هذا يدلّ على الدور النشط للنساء في توضيح وتبيين هذه الواقعة.
وأوضح: إنّ بيعة النساء لأمير المؤمنين (عليه السلام) تُشبه بيعة العقبة للنبي (صلى الله عليه وآله و سلم)، حيث بايعت النساء الإمام علي (عليه السلام) أيضاً بعد واقعة الغدير.
وأشار صادقي إلى بعض الروايات التي ذكرت أن طريقة بيعة النساء كانت بوضع أيديهنّ في إناء ماء مشترك مع يد الإمام علي (عليه السلام)، معتبراً ذلك دليلاً على الاعتراف الرسمي بدور النساء السياسي وبيعة النساء في ذلك الزمان.
تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباء مهر