اللاعبة الإيرانية تواجه منافسة إسرائيلية

في خضم موجة الإدانة العالمية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فإن مشاركة لاعبة تنس إيرانية في مباراة ضد ممثلة للكيان الصهيوني لم تكن فقط صادمة، بل مثيرة للقلق أيضًا.

في وقت لا يزال فيه العالم تحت وقع صدمة الجرائم الاإنسانية التي تُرتكب بحق سكان قطاع غزة، والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أثارت مشاركة رياضية إيرانية في مباراة ضد ممثلة عن هذا الكيان في منافسات دولية تساؤلات وانتقادات جادة.

واجهت لاعبة التنس الإيرانية الشابة مشكات زهراء صفي، لاعبة من إسرائيل خلال المنافسة الدولية في أرمينيا.

وقد جاء ذلك في وقت أسفرت فيه الغارات الوحشية للجيش الإسرائيلي على غزة خلال الأشهر الأخيرة عن مقتل مئات الأطفال والنساء، وأعرب العديد من الرياضيين العالميين، مثل نجوم كرة السلة وكرة القدم وغيرهم من الرياضيين، عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني واتخذوا موقفاً ضد جرائم هذا النظام، بل اتخذوا مواقف علنية ضد جرائم الاحتلال برغم الثمن الباهظ الذي دفعوه.

على مدى السنوات الأخيرة، تمسك الرياضيون الإيرانيون الملتزمون في مختلف الألعاب بمبدأ رفض مواجهة لاعبي الكيان الصهيوني، حتى وإن كلفهم ذلك الإقصاء من البطولات. والسؤال الآن هو: لماذا وكيف أقيمت هذه المسابقة؟

في الوقت نفسه، شهد عالم كرة القدم احتجاجات واسعة ضد استمرار عضوية الاتحاد الإسرائيلي في الفيفا، حيث طالبت عدة دول بطرده أو تعليق عضويته ومنعه من المشاركة في البطولات الدولية.

وقد عبّر العديد من الفرق والرياضيين خلال الأسابيع الماضية عن تضامنهم مع غزة من خلال رفع علم فلسطين، والالتزام بالصمت قبل المباريات، وارتداء الشارات السوداء.

في ظل هذه الظروف، فإن مواجهة رياضية مع ممثلي الكيان الصهيوني لا تُعد مجرد مباراة فنية، بل تُعتبر خطوة سياسية تحمل رسالة اللامبالاة تجاه الجرائم الإسرائيلية الفاضحة.

وبناءً على ذلك، يُتوقع من وزارة الرياضة، واتحاد التنس، واللجنة الأولمبية الوطنية أن توضح موقفها بسرعة من هذه الواقعة، وتتخذ ما يلزم لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.

تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباء  همشهري أونلاين