اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وقالت الناشطة الحقوقية، لوما عريقات، لنساء إف إم نزح أكثر من ستة ملايين شخص منذ اندلاع الحرب، بما في ذلك ما يقدر بنحو ۱۰۵,۰۰۰ امرأة حامل حاليًا، وفقًا للأمم المتحدة.
ومن بين ۱٫۲ مليون شخص فروا إلى البلدان المجاورة، هناك ما يقرب من تسعة من كل ۱۰ أشخاص هم من النساء والأطفال، كما أن نظام الرعاية الصحية في السودان في حالة محفوفة بالمخاطر 70 إلى ۸۰ بالمائة من المستشفيات في مناطق النزاع لا تعمل مع عواقب وخيمة على النساء اللاتي يحتجن إلى أدوية صحة الأم.
وأشارت الى أن أعداد النساء اللواتي تعرضن للعنف في السودان أكبر مما تم الإعلان عنه وهذه الأعداد المتداولة والتي تصل إلى ۱۳۶ حالة انتهاك لا تمثل الواقع الذي تعيشه المرأة.
مبينة أن هناك عدة عوامل تمنع التوصل إلى رقم حقيقي منها صعوبة التبليغ عن هذه الانتهاكات وتوثيق الجريمة إضافة إلى الوصمة المجتمعية التي ترافق الضحية.
وأضافت أن الاغتصاب يستخدم ضد المرأة في السودان كأنه سلاح مما يزيد سوء وضعها، خاصة في دارفور التي تتعرض فيها المرأة لانتهاكات جسيمة منذ عقود.
سوق للرقيق
إن الجرائم في السودان خاصة في دارفور طمست لغياب المحاسبة الحقيقية للجناة الذين يقومون بمثل هذه الانتهاكات.
هناك اغتصاب ممنهج يجري على الأرض وقوات الدعم السريع ارتكبت عدة جرائم وهي مثبتة وهناك فيديوهات انتشرت لهذه الانتهاكات.
أن المرأة ساهمت في الثورة ووقفت مع الرجل وتصدرت الملفات الإنسانية لكنها تقع ضحية الظلم المجتمعي الكبير والاستعباد الجنسي.
عن وجود سوق رقيق لبيع النساء في دارفور بحسب نشر بيان من هيئة محامي دارفور، وهناك من وثق مثل هذه الأماكن لكن الأمر هذا يتطلب تقصيا واسعا لتوثيق هذه الجرائم.
الأطراف الموجودة في الحرب والدعم السريع تتحمل المسؤولية لأنها لا تلتزم بقوانين الحرب والصراع وهي عبارة عن ميليشيات ومرتزقة.
كما أن الدولة تتحمل المسؤولية لأنها فشلت في حماية المواطن والمرأة على وجه الخصوص.
مؤكدة أن الكثير من النساء تعرضن للخطف والاغتصاب والعمل القسري وبعضهن لم يتجاوزن ۱۴ عاما.
وطالبت الجهات الدولية والحكومة السودانية ومنظمات المجتمع المدني بحماية المواطنين ومتابعة هذه الجرائم والانتهاكات الجسمية ووضع آلية لمحاسبة المجرمين جنائيا.
المصدر : نساء FM