المرأة‌ في عصر ظهور امام المهدی(عج)

إن المتتبع لحياة المرأة على مر العصور يجد الكثير من المواقف والتحركات والأدوار التي مارستها النساء والتي هي مدعاة للإجلال والتقدير والافتخار، وهذا ينبع من حجم وجود نساء مخلصات قادرات على ممارسة أدوار مهمة من جهة، وحجم وجود دور كبير يمكن أن تمارسه النساء وتبدع به وتخرج فيه منتصرة وناصرة للحق وأهله من جهة أُخرى.

والمستقرئ لحياة الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) يجد دوراً واضحاً وبكافة الأصعدة مارسته النساء في مؤازرة تلك الحركات والإصلاحات، فكُنَّ خير عون في حركة الإصلاح والإرشاد الإلهي، وهذا واضح لمن تتبع تلك الأدوار والممارسات.

انَّ حركة الإمام (عجّل الله فرجه) هي امتداد لحركة الانبياء والاوصياء وقد قامت المرأة  عبر التاريخ الى جانبهم بأدوار مهمة على صعيد الدعوة الى الله والدفاع عن القيم الالهية، لا سيما في التاريخ الاسلامي حيث ان النساء ساهمن في صناعة هذا التاريخ كما ساهم الرجال فيه، فقد قام الاسلام بأموال خديجة بنت خويلد كما قام بجهاد وسيف علي بن ابي طالب(ع)، وأدت فاطمة بنت محمد(س) وابنتها زينب(س) دورا اساسيا في بقاء الاسلام والدفاع عنه كما فعل علي وولداه الحسن والحسين (عليهم السلام) ذلك، وحركة الامام المهدي(عج) لا تختلف عن حركة الانبياء والاوصياء في الحضورالمؤثر للمرأة المسلمة للمساهمة الى جانب الرجل في نصرة الامام وانجاز مهمته الالهية.

و قد جاءت بعض الأخبار بما يؤكّد الدّور القيادي للمرأة في نهضة الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه)، حيث نصَّت تلك الرّوايات على وجود أعداد من النّساء ضمن عدّة الثّلاثمئة والثّلاث عشر الذين هم قيادات النّهضة المهدويّة.

و کذلک الأمان هو من مميزات ظهور الإمام المهدي (عج) للمرأة، بحيث لا يعترض عليها أحد. حتى يتمكن أي شخص – سواء كان ذكرا أو أنثى، شابا أو كبيرا – من الذهاب الی رحلات طويلة فی أي جزء من العالم و في أي وقت من النهار أو الليل و يتمتع بالأمان التام.

فاطمة سرخ حصاري