اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
۱- الدوري العربي وحالة النساء
اتخذت الدوري العربي، وهي منظمة إقليمية تتألف من ۲۲ دولة عضواً، عدداً من الخطوات لتعزيز حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة. سيدرس هذا القسم وضع المرأة في الدوري العربي ويستكشف الجهود المبذولة لتحسين وضعهن.
الف) حقوق المرأة في الدوري العربي:
حققت الدوري العربي تقدماً كبيراً في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في السنوات الأخيرة. تشمل هذه الأهداف زيادة المشاركة السياسية للمرأة، وتحسين وصولها إلى فرص التعليم والتوظيف، ومكافحة العنف ضد المرأة، من بين أمور أخرى.
ب) المشاركة السياسية للمرأة في الرابطة العربية:
على الرغم من التقدم في بعض المجالات، لا تزال المشاركة السياسية للمرأة تشكل تحدياً كبيراً في الدوري العربي. تم تمثيل النساء بشكل كبير في هيئات اتخاذ القرارات السياسية، حيث حققت عدد قليل من البلدان فقط تكافؤ الجنسين في البرلمانات. ومع ذلك، كانت هناك بعض التطورات الإيجابية في السنوات الأخيرة، مثل انتخاب النساء في المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية وتعيينالمرأة إلى المواقف الوزارية في بعض الدول العربية.
ج) التمكين الاقتصادي للمرأة في الدوري العربي:
التمكين الاقتصادي للمرأة هو مجال آخر حيث تم إحراز تقدم، ولكن لا تزال هناك تحديات. في العديد من الدول العربية، تواجه النساء حواجز كبيرة أمام الوصول إلى فرص التعليم والتوظيف، وغالباً ما يتم دفعها أقل من نظرائهن الذكور. ومع ذلك، هناك أيضاً أمثلة على المبادرات الناجحة التي تهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة
د ) التحديات والفرص:
لا تزال هناك تحديات كبيرة يجب معالجتها. وتشمل هذه المواقف الأبوية والقواعد الثقافية التي تحد من فرص المرأة وتعزز الصور النمطية الجنسانية، وكذلك الحواجز القانونية والمؤسسية أمام مشاركتها في الحياة العامة. ومع ذلك، هناك أيضاً فرص لمزيد من التقدم، مثل العدد المتزايد لمنظمات حقوق المرأة ومجموعات الدعوة، وكذلك المشاركة المتزايدة للمرأة في المجتمع المدني والنشاط السياسي.
۲-المشاركة السياسية النسائية في العالم العربي
كانت المشاركة السياسية للمرأة في العالم العربي موضوع نقاش لسنوات عديدة. المشاركة السياسية للمرأة في العالم العربي هي قضية معقدة تتطلب معالجة الحواجز القانونية والثقافية والمجتمعية.في حين أن بعض البلدان في الدوري العربي قد قطعت خطوات كبيرة نحو المساواة بين الجنسين في السياسة، إلا أن البعض الآخر كان بطيئاً في التغيير. غالباً ما يُنظر إلى العالم العربي على أنه مجتمع أبوي يحمل فيه الرجال معظم السلطة السياسية، مما يترك النساء ممثلة تمثيلا ناقصا في الحكومة والسياسة. ومع ذلك، هناك العديد من النساء اللائي يضغطن من أجل التغيير ويعملن على زيادة مشاركة المرأة في السياسة:
تواجه النساء عقبات قانونية تمنعهن من الترشح للمناصب أو التصويت. على سبيل المثال، في المملكة العربية السعودية، تم منح النساء فقط الحق في التصويت في عام ۲۰۱۵، وما زالت هناك قيود على قدرتها على الترشح للمناصب. في بلدان أخرى، تواجه النساء حواجز ثقافية تمنعهن من دخول السياسة.
بعض دول الدوري العربية أحرزت تقدماً كبيراً نحو زيادة المشاركة السياسية للمرأة. على سبيل المثال، في تونس، شملن النساء ۴۷ ٪ من المقاعد في البرلمان، مما يجعلها واحدة من أعلى النسب المئوية في العالم. علی سبیل المثال، في الإمارات العربية المتحدة، تشغل النساء ۵۰ ٪ من المقاعد في المجلس الوطني الفيدرالي. نفذت هذه البلدان سياسات ومبادرات شجعت النساء على المشاركة في السياسة وخلق فرصاً لهم للقيام بذلك.
۳- التمكين الاقتصادي للمرأة في العالم العربي
الرغم تقدم الكبير في العقد الماضي، لا تزال مشاركة المرأة في الاقتصاد في المنطقة منخفضة. العالم العربي لديه أدنى معدل مشاركة في القوى العاملة الإناث على مستوى العالم، بنسبة ۱۹ ٪ فقط، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ ۴۷ ٪.
تم إطلاق العديد من المبادرات لدعم رواد الأعمال، مثل برنامج النساء للاستدامة (WES) في مصر، والذي يوفر فرص التدريب والتوجيه والتواصل للشركات الناشئة التي تقودها النساء.
غالباً ما تفتقر النساء إلى المهارات والمؤهلات اللازمة للوصول إلى الوظائف ذات الأجر الأعلى وفرص ريادة الأعمال. لمعالجة ذلك، تم إطلاق العديد من المبادرات لتوفير فرص التعليم والتدريب للنساء، مثل معهد التكنولوجيا النسائي (WIT) في المملكة العربية السعودية، والتي تقدم تدريبات تقنية ومهنية للنساء.
۴- تعليم المرأة في العالم العربي
لقد قطع تعليم المرأة في العالم العربي شوطاً طويلاً على مدار العقود القليلة الماضية، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. أحرزت العديد من الدول في الرابطة العربية تقدماً كبيراً في توفير الوصول إلى التعليم للفتيات والنساء، حيث تجاوزت بعض البلدان المتوسط العالمي للالتحاق بالإناث في التعليم الابتدائي والثانوي والثالث.
۵- صحة المرأة والرفاهية في العالم العربي
صحة المرأة ورفاهها في العالم العربي هي موضوع يحظى باهتمام متزايد في السنوات الأخيرة. أحرزت المنطقة تقدماً في تقدم الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والمشاركة السياسية للمرأة، ولكن لا تزال هناك فجوات مهمة يجب معالجتها. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية(WHO)، فإن العالم العربي لديه بعض من أعلى معدلات الأمراض غير المعدية، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، في العالم. النساء في المنطقة معرضون بشكل خاص، لأنهن في كثير من الأحيان يواجهون حواجز أمام الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بسبب المعايير الثقافية والمجتمعية:
الف) صحة الأم:
أحرزت المنطقة تقدماً كبيراً في تقليل معدلات وفيات الأمهات، ولكن لا تزال هناك تحديات يجب مواجهتها. تقارير منظمة الصحة العالمية أن العديد من النساء في العالم العربي يفتقرون إلى حصول الحاضرات الماهرة وتواجه حواجز ثقافية أمام طلب الرعاية أثناء الحمل والولادة.
ب) العنف ضد المرأة:
العنف ضد المرأة هو قضية مهمة في العالم العربي، ويمكن أن يكون لها عواقب صحية طويلة الأمد للناجين. ينتشر العنف المنزلي في العديد من البلدان في المنطقة، وقد تواجه النساء عوائق أمام طلب المساعدة أو الإبلاغ عن الإساءة.
ج) التغذية والنشاط البدني:
تشكل الأمراض غير المعدية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية مصدر قلق متزايد في العالم العربي، والمرأة معرضة للخطر بشكل خاص. يعاني العديد من النساء في المنطقة من الوصول إلى الأطعمة الصحية وقد يواجهن حواجز ثقافية أمام الانخراط في النشاط البدني.
فاطمة سرخ حصاري