اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
المساواة الحقيقية تعني منح فرص عادلة ومتناسبة مع الاحتياجات المختلفة للأفراد، وليس إنكار هذه الاختلافات باسم المساواة الشكلية. على سبيل المثال، السياسات العملية الصارمة ذات الساعات الثابتة وغير المرنة، رغم من أنها تبدو متساوية للجميع، إلا أنها في الواقع تهمیش النساء اللائي يتحملن العبء الرئيسي لمسؤوليات الرعاية.
غالبًا ما تتجنب الأحزاب الليبرالية معالجة الحلول العملية مثل إجازة الأمومة العادلة، وتطوير مراكز رعاية الأطفال المدعومة من الدولة، أو التعامل بجدية مع التحرش الجنسي في مكان العمل، من خلال الاعتماد على شعارات نمطية مثل “فرص متساوية للجميع”. ومن خلال تقليل المساواة إلى التوحيد القانوني، تتجاهل هذه الأحزاب أعمق جذور عدم المساواة، بما في ذلك تقسيم العمل غير المأجور على أساس الجنس في المنزل أو التمييز المنهجي في بيئات العمل. والنتيجة هي أن المرأة لا تحقق المساواة الحقيقية فحسب، بل تخضع أيضًا لضغوط إضافية ناجمة عن السياسات غير الفعالة.
تتحقق المساواة عندما يدرك صانعو السياسات الاختلافات ويصممون آليات بحيث لا تتحول هذه الاختلافات إلى عامل لإعادة إنتاج عدم المساواة. إن ما تحتاجه المرأة اليوم ليس شعارات مجردة حول التساوي، بل رغبة في إعادة تعريف عادلة للمساواة، يتم فيها الاعتراف بحقوقها الإنسانية وتوفير الظروف الاجتماعية لتحقيق هذه الحقوق. طالما لم تصل الليبراليات والتيارات السياسية الأخرى إلى هذا الفهم العميق للمساواة، ستظل قضية المرأة كما كانت في الماضي في حلقة مفرغة من التنظير السطحي وصنع السياسات غير الفعال.
تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباءwomensagenda
این مطلب بدون برچسب می باشد.