اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
ويسعى البرنامج إلى التصدي لآثار الحرب في غزة، وتصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، ومرحلة ما بعد النزاع في لبنان على النساء والفتيات. ويُمْكِن هذا التمويل هيئة الأمم المتحدة للمرأة من تعزيز فرص وصول النساء والفتيات النازحات والمتأثرات بالأزمات إلى سبل كسب العيش المنقذة للحياة في حالات الطوارئ، فضلاً عن خدمات الحماية المتعددة القطاعات. كما يسهم البرنامج في تعزيز قدرات المنظمات التي تقودها النساء، ودعم القيادات النسائية الفاعلة في جهود الاستجابة الإنسانية، والإنعاش المبكر، وبناء السلام، وترسيخ دورهن في مواقع صنع القرار.
أسفرت الحرب المستمرة في غزة، إلى جانب الأزمات المتلاحقة في الضفة الغربية، وامتداد النزاع وتصاعده في لبنان، عن خلق احتياجات إنسانية واسعة النطاق لنحو ۴٫۳ مليون شخص، من بينهم ۲٫۲ مليون نازحة ونازح، و۴٫۲۵ مليون شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي. وتتحمل النساء والأطفال العبء الأكبر من هذه الأزمات، إذ يواجهون مخاطر متزايدة تمس صحتهم وسلامتهم وسبل عيشهم. وتُفاقم الأزمة المستمرة من المخاطر ونقاط الضعف التي تواجهها النساء والفتيات على وجه الخصوص. كما بلغت الاحتياجات الإنسانية أعلى مستوياتها بين النساء والفتيات، وكذلك بين الرجال والفتيان.
وفي هذا السياق، قال الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: “مع تفاقم الأزمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، تواجه النساء والفتيات بعضًا من أخطر التهديدات التي تمس سلامتهن وأمنهن وفرص بقائهن على قيد الحياة. نعرب عن امتناننا العميق لحكومة اليابان على شراكتها المستمرة وتضامنها مع الإنسانية. إن هذه المساهمة العاجلة ستُسهم في توسيع نطاق وصولنا إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر، من خلال توفير الحماية العاجلة، ودعم سبل العيش، وتقديم خدمات تصون الحقوق وتعزز القدرة على إدارة شؤون الحياة. ومن خلال تعاوننا المشترك، لا نستثمر فقط في تقديم الإغاثة الفورية، بل نُسهم في بناء مجتمعات أكثر شمولاً وقدرة على الصمود، تُمنح فيها النساء الفرص للتمكين”.
ومن خلال نهج متعدد الجوانب، يُولي البرنامج الأولوية للنساء والفتيات الأكثر عرضة للمخاطر، بما في ذلك الناجيات من العنف، وذوات الإعاقة، والأرامل، والفتيات المراهقات، والنساء المعيلات لأسرهن، والنساء المسنات. وتتضمن التدخلات تقديم مساعدات نقدية مباشرة لدعم خدمات متعددة القطاعات، من بينها إدارة حالات العنف ضد النساء والفتيات، وتوفير الدعم النفسي الاجتماعي المنظّم، والمساعدة القانونية، وخدمات الإحالة. وقالت البعثة الدائمة لليابان لدى الأمم المتحدة في نيويورك: “تلتزم اليابان بصون كرامة النساء وأمنهن الإنساني في ظل ما يتعرضن له من آثار غير متناسبة نتيجة الأزمة الإنسانية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان. وبصفتها شريكًا راسخًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، نتطلع إلى التنفيذ المنتظم للبرنامج وتحقيق نتائجه المؤثرة”.
يُنفذ المشروع بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للتنمية “المجموعة” في لبنان ومركز شؤون المرأة في غزة، وجمعية عايشة لحماية المرأة والطفل وجمعية كي لا ننسى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بالتنسيق مع القطاعات والمجموعات الإنسانية المعنية. وعلى المستوى الإقليمي، تتعاون هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع أعضاء مجموعة العمل الإقليمية المعنية بمراعاة المنظور الخاص بالنساء والفتيات في العمل الإنساني، ومع جامعة الدول العربية لضمان تنسيق الجهود التي تعطي الأولوية لاحتياجات النساء والفتيات وحقوقهن.
لطالما كانت حكومة اليابان شريكًا منذ أمد طويل لهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ تأسيسها، وتدعم الجهود الرامية إلى تعزيز تمكين المرأة في السياقات الإنسانية والإنمائية والمتعلقة ببناء السلام. وفي لبنان وفلسطين، أسهمت المبادرات المشتركة في تحسين حياة الآلاف من النساء والفتيات، وهي تواصل إحداث تغيير مستدام على مستوى المجتمع.
هيئة الأمم المتحدة للمرأة