اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في مستهل القمة “إن العالم الإسلامي، بما في ذلك باكستان، يواجه تحديات كبيرة عندما يتعلق الأمر بضمان حصول الفتيات بشكل عادل على التعليم”.
واعتبر أن “رفض تعليم الفتيات يعادل الغاء أصواتهن وخياراتهن، كما يحرمهن من الحق في مستقبل مشرق”.
ويشار إلى أن عشرات الملايين من الفتيات غير ملتحقات بالمدارس في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك بنغلادش ونيجيريا.
وتواجه باكستان أزمة تعليمية حادة، مع تسرب أكثر من ۲۶ مليون طفل من المدارس، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى الفقر، بحسب بيانات رسمية.
وقال وزير التعليم الباكستاني خالد مقبول صديقي لوكالة فرانس برس إن أفغانستان، الدولة المجاورة لباكستان، تلقت دعوة لحضور القمة في إسلام آباد، لكن لم يحضر أي ممثل عن طالبان.
واشار إلى مشاركة “عدد قليل فقط من الأفغان العاملين في المنظمات الدولية”.آسيا
ورفض مسؤولون أفغان التعليق على الأمر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس.
منذ عودة طالبان إلى السلطة في عام ۲۰۲۱، أصبحت أفغانستان الدولة الوحيدة التي يحظر فيها تعليم الفتيات بعد المرحلة الابتدائية.
كما تندد الأمم المتحدة “بنظام التمييز القائم على النوع الاجتماعي”، بحق المرأة، وهو ما تنفيه حكومة طالبان التي تقول إن الشريعة الإسلامية “تضمن” حقوق الرجال والنساء في البلاد.
وحذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا) روزا أوتونباييفا، من أن “أفغانستان اليوم في أسفل التصنيفات بالنسبة لتعلم القراءة والكتابة: ۳۷% بشكل عام و۲۰% من النساء”، داعية البلدان الحاضرة في قمة إسلام آباد إلى تقديم منح دراسية للنساء الأفغانيات.
جرائم بحق الفتيات
وذكرت الناشطة الباكستانية في مجال حقوق التعليم ملالا يوسفزاي التي دعيت إلى إسلام آباد، أنها ستركز في كلمتها الأحد على مستقبل الفتيات في أفغانستان.
وكتبت الجمعة على منصة إكس “سأتحدث عن الحقوق التي يجب حمايتها كي تتمكن جميع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وعن الأسباب التي يجب أن تدفع القادة إلى محاسبة طالبان على الجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات”.
في العام ۲۰۱۲، أطلق عنصر في حركة طالبان النار على رأس ملالا في الحافلة التي كانت تقلها أثناء حملتها من أجل تعليم الفتيات، وكانت حينها طالبة تبلغ ۱۵ عاما. وبعد سنتين حصلت الناشطة على جائزة نوبل للسلام.
ولم تعد إلى باكستان إلا مرات قليلة منذ نقلها جواً قبل ۱۲عاما لتلقي العلاج في بريطانيا حيث تقيم الآن، وقالت السبت إنها “متأثرة وسعيدة” بالعودة.
ودعا والدها ضياء الدين يوسفزاي “كل زعيم مسلم… إلى الدفاع عن تعليم الفتيات، وخصوصا في أفغانستان”، معربا عن أسفه في حديث لوكالة فرانس برس لعدم رؤية “أي إجراء أو تحرك كبير من جانب العالم الإسلامي” بشأن هذا الموضوع.
ويشارك في القمة التي تستمر حتى الأحد في العاصمة الباكستانية وزراء، وممثلون عن نحو ۴۰ دولة وشخصيات دينية رفيعة المستوى بالإضافة إلى تلميذات وطالبات.
واعتبرت زهرة طارق، وهي طالبة في علم النفس أنها “على الأقل مبادرة جيدة لصالح تعليم الفتيات المسلمات”.
واشارت إلى أن “اللواتي يتواجدن في المناطق الريفية يواجهن مشاكل” موضحة أنه “في بعض الحالات، تشكل العائلات العائق الأول” أمام تعليم الفتيات.
وقال محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وهي منظمة تعتبر ذراعا دبلوماسية للمملكة العربية السعودية، إن “الذين يقولون إن تعليم الفتيات لا يتفق مع الإسلام مخطئون”.
المصدر: مونت کارلو الدولیة