بطلة “القوة البدنية” أماني ربيع.. جدة مصرية على عرش الذهب

أثبتت بطلة رياضة الـ"باورليفتنغ" (القوة البدنية) المصرية أماني ربيع أن العمر مجرد رقم، إذ تواصل حصد الميداليات الذهبية عالميا وعربيا ومحليا رغم بلوغها سن الـ62 عاما.

ووسط أصوات المعدات الحديدية بإحدى صالات الألعاب الرياضية، تقف السيدة المصرية بجسد قوي وروح شابة، لا تُخفي عيناها الحماس والشغف، بينما ترفع أثقالا كبيرة ببراعة تُذهل من في مثل عمرها.

ونجحت ربيع في حفر اسمها بأحرف من ذهب في صفحات الرياضة المصرية والعالمية، فعلى مدار ۱۰ أعوام فقط من بدء ممارستها هذه اللعبة، تمكنت أماني، وهي جدة لـ۳ حفيدات، من تحقيق ۸۹ ميدالية ذهبية تنوعت بين ميداليات محلية وعربية وعالمية.

وكان آخر إنجازاتها ميداليتين ذهبيتين بمنافسات بطولة كأس العالم للقوة البدنية، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية بين الثالث والتاسع من فبراير/شباط ۲۰۲۴٫

البداية في سن الـ۵۴

لم تكن رياضة الـ”باورليفتنغ” حلما بعيد المنال بالنسبة لربيع، فقد كانت شغوفة بالرياضة منذ صغرها.

لكنّ رحلتها الحقيقية بدأت في عمر متأخر نسبيا، عندما قررت في سنّ الـ۵۴ عاما دخول عالم هذه الرياضة.

وعن قصة التحاقها بهذه الرياضة، تقول ربيع إنها كانت تذهب للتمرن بصالة الألعاب الرياضية في “نادي الصيد المصري” الشهير بمحافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة.

وتضيف أنه في ذلك الوقت بدأ مدرب لعبة الـ”باورليفتنغ” في النادي محمد سعيد في تكوين فريق نسائي إلى جانب نظيره الرجالي، لتطلب منه الانضمام إلى هذا الفريق، وقد كان لها ما أرادت رغم كبر سنها.

ويبدو أن المدرب رأى فيها “الاجتهاد والإرادة”، وهو ما جعله يتغاضى عن عامل السن، بل وضمها لاحقا إلى منتخب مصر في هذا اللعبة بعد توليه مسؤولية تدريبه.

وسط أصوات المعدات الحديدية بإحدى صالات الألعاب الرياضية، تقف سيدة مصرية تجاوزت الستين من عمرها، بجسد يضج حيوية، وروحا شابة لا تتعدى العشرينات.لا تُخفي عيناها الحماس والشغف، بينما ترفع أثقال كبيرة ببراعة تُذهل من هم في مثل عمرها.إنها أماني ربيع، بطلة رياضة القوة البدنية أو "الباورليفتنج"، التي حفرت اسمها بأحرف من ذهبٍ في صفحات الرياضة المصرية والعالمية.فعلى مدار 10 أعوام فقط من بدء ممارستها هذه اللعبة، تمكنت أماني، وهي جدة لـ3 حفيدات، من تحقيق 89 ميدالية ذهبية تنوعت بين المحلية والعربية والعالمية، كما تقول لـ"الأناضول". ( Fareed Kotb - وكالة الأناضول )
أماني ربيع حفرت اسمها بأحرف من ذهب في صفحات الرياضة المصرية والعالمية (الأناضول)

العمر مجرد رقم

لم تخيّب أماني ظن مدربها بها، فقد باشرت سريعا في حصد الميداليات الذهبية محليا وعربيا وعالميا، لتثبت أن العمر مجرد رقمٍ لا يعوق تحقيق الأحلام.

فرغم صعوبات واجهتها، بدءا من كبر سنّها، ووصولا إلى نظرة البعض المُستغربة لممارستها هذه الرياضة، كانت إرادتها القوية وإصرارها على النجاح دافعها الأكبر، بجانب دعم أسرتها لها.

وعن ذلك، تقول أماني إن زوجها وابنيها لم يمانعوا دخولها هذا المجال، الذي كان بمثابة خطوة جريئة، بل حرصوا على مساندتها وتقديم النصائح لها.

وترى أن خلفية عائلتها الرياضية أسهمت في نجاحها، فزوجها رجل رياضي، ولديها ولدان يلعبان لعبة التايكوندو، وكانت تسافر معهم في البطولات التي يتنافسون بها.

وسط أصوات المعدات الحديدية بإحدى صالات الألعاب الرياضية، تقف سيدة مصرية تجاوزت الستين من عمرها، بجسد يضج حيوية، وروحا شابة لا تتعدى العشرينات.لا تُخفي عيناها الحماس والشغف، بينما ترفع أثقال كبيرة ببراعة تُذهل من هم في مثل عمرها.إنها أماني ربيع، بطلة رياضة القوة البدنية أو "الباورليفتنج"، التي حفرت اسمها بأحرف من ذهبٍ في صفحات الرياضة المصرية والعالمية.فعلى مدار 10 أعوام فقط من بدء ممارستها هذه اللعبة، تمكنت أماني، وهي جدة لـ3 حفيدات، من تحقيق 89 ميدالية ذهبية تنوعت بين المحلية والعربية والعالمية، كما تقول لـ"الأناضول". ( Fareed Kotb - وكالة الأناضول )
بطلة رياضة القوة البدنية أو الـ”باورليفتنغ” أماني ربيع جدة لـ۳ حفيدات (الأناضول)

أيقونة نسائية ملهمة

والآن وبعد مرور ۱۰ أعوام على قرراها خوض هذه المغامرة، باتت أيقونة نسائية مُلهمة في مصر والعالم العربي، وحديث الصحافة المحلية والدولية، وهذا ما يسعدها، بجانب ما تحققه من إنجازات رياضية، كما تقول.

ولا يقتصر اهتمامها على ذاتها، بل تحرص على مساعدة من حولها من اللاعبات، وتقديم المساعدة لهن لاكتساب مهارات اللعبة.

وفي ختام حديثها، تفتخر ربيع بكونها “المصنفة الأولى عالميا في عمرها” بلعبة الباورليفتنغ، لافتة إلى أن أثقل وزن رفعته ۲۱۰ كيلوغرامات.

المصدر : وكالة الأناضول