بعد جدل الطالبة الفلسطينية المتهمة بمعاداة السامية.. فرنسا تجمد استقبال لاجئين من غزة

بعد جدل حاد أثارته قضية الطالبة الفلسطينية من غزة نورعطاالله التي وصلت إلى فرنسا بمنحة دراسية ومن ثم اضطرت لمغادرتها إلى قطر يوم الأحد في 03 آب/ أغسطس 2025 بسبب اتهامات بمنشورات لها معادية للسامية على مواقع التواصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو التوقف عن استقبال أي لاجئين من غزة حتى انتهاء التحقيقات.


لم تحدد الخارجية الفرنسية عدد الأشخاص المتأثرين بهذا القرار، مشيرة إلى أسباب تتعلق بالسرية. وأضافت أن ” جميع ملفات الأشخاص الذين دخلوا إلى فرنسا ستخضع لدرس جديد”، علماً أن فرنسا استقبلت المئات من سكان غزة منذ اندلاع الحرب في ۷ أكتوبر ۲۰۲۳ بين إسرائيل وحركة حماس.

كذلك شدّد جان نويل بارو “على الطبيعة غير المقبولة للتعليقات التي أدلت بها السيدة نورعطاالله، الطالبة الغزية، قبل دخولها الأراضي الفرنسية. ونظرا لخطورتها لم تكن عطاالله قادرة على البقاء في الأراضي الفرنسية. غادرت فرنسا اليوم إلى قطر لمواصلة دراستها”. وشكرت الوزارة الفرنسية السلطات القطرية “على تعاونها الحاسم”.

من جهة ثانية، قال أسامة دحمان، محامي الشابة، إنها “اختارت، بالتشاور مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية، بمواصلة دراستها في بلد آخر، بروح من التهدئة وللحفاظ على سلامتها”، رغم أنها ” تنفي بشدة كل الاتهامات الموجهة إليها”. وأكد أن “الاتهامات مبنية بشكل أساسي على تغريدات أعادت نشرها، منفصلة عن أي سياق”.

هذا فيما أوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن الشابة وصلت إلى فرنسا في تموز/ يوليو بعد حصولها على تأشيرة دراسة ومنحة حكومية لتدرس في معهد العلوم السياسية في ليل بشمال فرنسا اعتبارا من أيلول/ سبتمبر، في إطار برنامج منحٍ موجه للطلاب من غزة أطلق قبل عام.  

وقد أدى العثور على منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من حساب نسبه مستخدمون إلى الطالبة الفلسطينية وأُغلق لاحقا، والتي تدعو إلى قتل اليهود، إلى إلغاء تسجيلها وفتح تحقيق قضائي بحقها بتهمة تمجيد الإرهاب، وتحقيق آخر لتحديد سبب عدم رصد المنشورات مسبقا.

ولم يتم التأكد من صحة لقطات شاشة منسوبة للطالبة نور عطاالله من قِبل مستخدمي الإنترنت ووسائل الإعلام. لكن معهد العلوم السياسية في ليل أعلن أن ” تعليقات الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

مونت کارلو الدولیة