تحديات رمضانية تربك الزوجة الأردنية

ودعا المختصون النساء وربات البيوت إلى إعداد جدول يومي يوزع المسؤوليات المنزلية وفق الأولويات وبمشاركة الزوج والأبناء من أجل تخفيف […]

ودعا المختصون النساء وربات البيوت إلى إعداد جدول يومي يوزع المسؤوليات المنزلية وفق الأولويات وبمشاركة الزوج والأبناء من أجل تخفيف العبء عن الأم لمنحها فرصة من الراحة كي تتمكن من التعبد بهذا الشهر الفضيل.

وقالت مديرة الشؤون النسائية في ، الدكتورة لميس الهزيم، إن المديرية أطلقت مجموعة من البرامج والمبادرات الهادفة لدعم المرأة خلال شهر رمضان، من أبرزها؛ “المرأة في أعيننا” الذي يبث على إذاعة صوت الزرقاء، وبرنامج “دروب مضيئة” الذي يعرض على قناة “ادع”، مشيرة إلى تخصيص خطة وعظية وفقهية وزكوية تهدف إلى شرح خاص عن المرأة خلال رمضان، إلى جانب إطلاق الوزارة لمبادرات تكافلية اجتماعية لدعم الفئات المحتاجة.

كما أطلقت الوزارة خطة وعظية وفقهية وزكوية تهدف إلى تقديم شروحات خاصة بالمرأة حول مسائل الصيام والزكاة، وإطلاق مبادرات تكافلية اجتماعية لدعم الفئات المحتاجة، موضحة أن الوزارة تساهم في إحياء الختمة القرآنية بعد صلاة التراويح، وتدريس التلاوة والتجويد للنساء، بالإضافة إلى تهيئة المساجد والمصليات لاستقبال رمضان وعيد الفطر، لضمان أجواء إيمانية مريحة للمصليات.

مشاركة أفراد الأسرة بمن فيهم الزوج في المهام المنزلية، كترتيب السفرة، مهمة لتعزيز روح التعاون وتخفيف العبء عن المرأة

وأشارت الهزيم إلى دور الوزارة في تعزيز الوعي الديني للمرأة، من خلال إعداد واعظات مؤهلات علميا وفقهيا، يقدمن محاضرات وندوات ومبادرات مكثفة خلال الشهر المبارك، بهدف نشر القيم الإسلامية وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

وأكدت أن تحقيق التوازن بين العمل والواجبات الأسرية والعبادات يعد من أكبر التحديات، خاصة للمرأة العاملة، مشيرة إلى أن الحل يمكن في تنظيم الوقت وتحديد الأولويات، إلى جانب توزيع المهام داخل الأسرة لضمان أداء الواجبات بسلاسة خلال يوم الصيام.

بدورها أكدت أستاذة علم الاجتماع الدكتورة ميساء الرواشدة أهمية أن التخطيط المسبق وتنظيم الوقت وتوزيع المهام داخل الأسرة عوامل أساسية لتخفيف الضغط عن المرأة خلال شهر رمضان، ما يساعدها على الاستمتاع بالأجواء الروحانية دون التأثير على صحتها النفسية والجسدية، موضحة أن اتّباع إستراتيجيات فعّالة، مثل إعداد جدول يومي يوزع المسؤوليات وفق الأولويات، يسهم في تحقيق التوازن بين الأعمال المنزلية والراحة.

وشددت الرواشدة على أهمية مشاركة أفراد الأسرة بمن فيهم الزوج في المهام المنزلية، كترتيب السفرة وغسل الأطباق، لتعزيز روح التعاون وتخفيف العبء عن المرأة، مشيرة إلى أن تجهيز بعض الوجبات مسبقا وتجميدها يساعد في توفير الوقت، إلى جانب ضرورة الحصول على قسط كاف من النوم وتجنب السهر المفرط للحفاظ على النشاط.

وأكدت الرواشدة أن التركيز على الأجواء الروحانية وتعزيز الروابط الأسرية أهم من السعي للكمال في كل شيء، مشيرة إلى أهمية التواصل العائلي عبر الزيارات أو المكالمات الهاتفية أو تنظيم موائد إفطار جماعي، بالإضافة إلى إشراك الأبناء في الأنشطة الرمضانية، مثل قراءة القرآن، وصلاة التراويح، وتحضير الطعام، إلى جانب غرس قيم الفضيلة لديهم عبر الأعمال التطوعية، كالعمل الخيري وإعداد وجبات للمحتاجين، ما يعزز لديهم روح الإنسانية والتضامن الاجتماعي.

وقال رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد النسائي الأردني العام حسين العمري، إن الاتحاد يعمل على توعية المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، من خلال برامج ومشاريع متنوعة، ويسعى إلى مساعدة المرأة على مواجهة الضغوط الأسرية، خاصة للمرأة العاملة، عبر ورش توعوية لتنظيم الوقت وتوزيع المهام بين أفراد الأسرة لتعزيز ثقافة التعاون، موضحا أن الاتحاد يقدم خدمات استشارية ودعما نفسيا للنساء نتيجة الضغوط النفسية المتزايدة خلال الصيام.

المصدر: العرب