تحريض غير مسبوق ضد الناشطة غريتا تونبرغ بسبب تضامنها مع غزة

في تطور لافت يكشف تصاعد التحريض العلني ضد الأصوات المناصرة لغزة، أطلق عدد من السياسيين والمعلّقين الداعمين لإسرائيل تصريحات مثيرة للجدل، وصلت إلى حدود التهديد العلني ضد الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، بعد إعلانها الإبحار ضمن “أسطول الحرية” لكسر الحصار البحري على غزة.

وكان السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام قد غرّد على حسابه الرسمي بمقال عن انضمام تونبرغ إلى الأسطول، مضيفًا تعليقًا ساخرًا: “نأمل أن تكون غريتا وأصدقاؤها يجيدون السباحة!”، في إشارة ضمنية إلى تمني تعرض القافلة لهجوم أو غرق.

أما أرْسين أوستروفسكي، وهو باحث صهيوني أسترالي ورئيس مركز بحثي، فقد ذهب أبعد من ذلك بوصفه لتونبرغ بـ”الجهادية الصغيرة”، مغردًا: “من المحزن لو حدث شيء ما لقافلتها…”، وهو ما فُسّر على نطاق واسع كتحريض مباشر على استهداف القافلة ومن فيها.

وتعلق الكاتبة الأسترالية كايتلين جونستون على هذا المشهد بالقول إن من الصعب اليوم أن يُدهش المرء من خطابات داعمي إسرائيل، لكن من كان ليتوقع قبل سنوات قليلة أن يتم الترويج علنًا لاغتيال شخصية شبابية عالمية معروفة بدفاعها عن البيئة فقط لأنها قررت دعم غزة؟

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع استمرار الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط إصرار إسرائيلي، بدعم أمريكي، على أن أي تهدئة يجب أن تتيح لإسرائيل مواصلة عملياتها العسكرية لاحقًا.

وتضيف جونستون أن ما يجري ليس حربًا بل “إبادة جماعية”، وأن تصويرها على أنها “حرب” يسمح باستمرارها دوليًا دون تدخل حقيقي، رغم التصريحات الدبلوماسية المتكررة.

وترى الكاتبة أن إسرائيل لا تسعى إلى استعادة الأسرى بقدر ما تسعى إلى “تطهير غزة من الفلسطينيين”، سواء عبر القتل أو التهجير، مؤكدة أن “وقف الإبادة لا يُمكن التفاوض عليه”، بعكس الحرب.

شفقنا