تستمر الرومانسية في خضم الحرب 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو من حفلات الزفاف، تعكس ثقة الشعب الإيراني بالقوات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة هجمات الكيان الصهيوني. بينما فشل نجل نتنياهو للمرة الثالثة في إقامة حفل زفافه، يحتفل الشباب الإيرانيون بثقة بقدرات بلادهم الدفاعية.

في الوقت الذي يعيش فيه الكيان الصهيوني في ظل تهديدات أمنية، يواصل الشعب الإيراني حياته الطبيعية معتمداً على قواته المسلحة. فبعد هجوم السابع من أكتوبر، واستهداف منزل نتنياهو بطائرة مسيرة تابعة لحزب الله، اضطر رئيس الوزراء الصهيوني إلى تأجيل حفل زفاف ابنه. وبعد مرور عام وتصاعد التهديدات الصاروخية الإيرانية، تم إلغاء هذا الحفل للمرة الثالثة.

في المقابل، يقيم الشباب الإيراني حفلات زفافهم، واثقين بقدراتهم الدفاعية وبشجاعة جنود وقادة بلادهم. تُظهر مقاطع الفيديو المتداولة على الإنترنت أن الشعب الإيراني يواصل حياته الطبيعية، حتى في ذروة التوترات.

تقول السيدة فلاورجاني، والدة أحد العرسان: “قمت بالاستخارة ثلاث مرات، وفي كل مرة جاءت سورة الفتح. قال زوجي إن العمل الصالح لا يحتاج إلى استخارة، ولكن استخارتك جاءت جيدة أيضاً. ثق بالله وبشباب الوطن الذين يدافعون خلف الدفاعات الجوية”.

في أحد الأعراس، دعا ممثل العائلات الحاضرين إلى الهتاف بـ “الموت لإسرائيل” إشارةً إلى الأمن الذي توفره مجاهدو الإسلام. تُظهر هذه المشاهد ثقة الشعب في القدرات الدفاعية لبلاده واستمرار الحياة الطبيعية حتى في ظل الحرب.

فيما لا يزال نجل نتنياهو ينتظر إقامة حفل زفافه، يحتفل الشعب الإيراني بثقة وأمل. لم یستطع الحرب أبداً أن یوقف مقاومة وحياة الشعب الإيراني الطبيعية. إنهم يخرجون إلى الشوارع، ويضحكون، ويبكون، وإذا حان وقت زفاف أبنائهم، يحتفلون، حتى لو أمطرت مدنهم أسراب من الطائرات المسيرة الإسرائيلية.

تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباء فارس