اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وأظهرت إحصائيات الصندوق المصري المختص أن إدمان النساء للمخدرات زاد بنسبة ۲۵% عن آخر إحصائية تم رصدها في العام ۲۰۱۷، إذ شغلت المصريات حينها نسبة ۲۸% من مدمني المخدرات بشكل إجمالي في مصر.
وتقول الدراسة إن النسبة زادت بشكل طفيف في العام ۲۰۲۱، مع غياب الأرقام الدقيقة للإحصائيات لصعوبة التوصل لها في ظل تعامل المجتمع المصري مع ظاهرة الإدمان والتعامل معها.
وتعود أسباب العجز عن حصر النسبة إلى الأعراف الثقافية والاجتماعية داخل المجتمع المصري، وصعوبة التحدث عن مشكلة إدمان المخدرات أو اللجوء إلى الجهات المختصة للتعامل مع المشكلة ومكافحتها ومحاولة التخلص منها، لا سيما بالنسبة للنساء في مجتمع يوصم الظاهرة بالعار ويضعها في إطار التحريم الاجتماعي.
وتعود المخاوف أيضاً إلى الإطار القانوني في القانون المصري والعقوبات المترتبة على متعاطي ومهربي ومدمني المخدرات، على الرغم من الخدمات التي أعلن عنها الصندوق المصرية من حملات توعية وتوجيه وتوفير سبل العلاج والحماية من الانتكاس، إضافة إلى التعهد بالمساعدة بكامل السرية.
وتشارير التقارير إلى أن السيدات المصريات لجأن في الآونة الأخيرة إلى الإدمان على مخدر بعينه معروف تجارياً باسم “مخدر الشابو” أو “الآيس” أو كما يتداول شعبياً باسم “المادة”.
أما الاسم العلمي له فهو هيدروكلوريد الميتامفيتامين، والذي يتم تعاطيه غالباً عن طريق استنشاق الدخان المتصاعد منه بعد لفه بشريط من ورق ألومنيوم مُسخَّن أسفله بفتيلة صغيرة مشتعلة من الورق.
ويسبب هذا النوع من المخدر أعراضا نفسية أبرزها الهلوسات ومنها سلوكية كالارتباك والميل إلى الاختباء، والرغبة في قضاء وقت طويل خارج المنزل، إضافة إلى إدمان تسوق الأشياء غير المهمة.
أما عن الأعراض الجسدية، يتسبب المخدر بكثرة النعاس والرجفان في اليدين وفي بعض أعضاء الوجه كما يتسبب باحمرار العينين وفقدان الشهية واضطرابات النوم، فضلاً عن تأثيره على المدى البعيد على الجهاز العصبي للجسم.
وأكد خبير السموم والمستشار بصندوق مكافحة الإدمان المصري محمد مصطفى محمد، أن تعاطي المخدرات وانتشار أنواع جديدة منه معدلة بشكل رديء يلبي احتياجات السوق باتت “العنصر الأساسي وراء معظم الجرائم والحوادث خلال الفترة الأخيرة”.
وانتشر مخدر الشابو في الفترة الأخيرة بشكل كبير في الشارع المصري، رغم التحذيرات الحكومية بشأن المخاطر والهلوسات التي يسببها، حيث أصبح الشابو العامل المشترك في العديد من جرائم القتل المروعة التي تم تداول تفاصيلها عبر وسائل الإعلام المصرية مؤخراً، آخرها الجريمة المروعة التي هزت الرأي العام في مدينة الأقصر المصرية في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن ذبح رجل شخصا في الطريق وقام بالتجول برأسه في منطقة أبو الجود في الأقصر.
المصدر: مونت کارلو الدولیة